Translate

08‏/02‏/2008

ولادة خنثى

ان ولادة خنثى و هنا اتكلم عن حالات الازدواج او التداخل الجنسى حسب التعريف الطبى يعتبر تحديا حقيقيا بالنسبة للاطباء فنحن هنا امام حالات تستدعى على هؤلاء معالجتها ان صح هذا القول رغم انها من الناحية الطبية البحتة ليست حالات مرضية و لا حتى اعاقات يستوجب على الفرق الطبية كل هذا التدخل العلاجى الاستعجالى لتصحيح ما يعتبرونه تشوها خلقيا .

فنكون بالتالى امام معادلة غريبة حيث يلعب فيها الاطباء دورا كان الاحرى على المجتمع ان يتكفل به.نعم لاننا هنا امام حالات اجتماعية و ليست مرضية فيصبح بالتالى على الطبيب ان يتكفل بالاشكالية الاجتماعية المبنية على الثنائية الجنسية الغير المتقبلة لما لا يتلائم وهذه النمطية وذللك عن طريق ما يسمى بالتصحيح الجنسى المفروض على كل مولود باعضاء تناسلية متداخلة او غير مطابقة لما هو انثى او ذكر

و الادهى فى كل هذا ان ما يسمى بالعلاج لا يحل فى نسبة كثيرة من الحالات المشاكل المترتبة عن هذه الولادات"الغير طبيعية" بل وقد يضيف لها اشكالات اخرى ذات طبيعة بيولوجية و نفسية قد تكون اعقد من لو ترك المعنى على ما ولد عليه.
لانه فى نهاية الامر الغاية المقصودة من هذه التصحيحات الجنسية هو الاذعان للحتمية الاجتماعية اكثر من ارضاء المعنى بالازدواج الجنسى.
والنتيجة النهائية هو ان الخنثى سيحرم من جنسه دون ان ينجح فى ان يكون كالجنسين الاخريين الا ربما ظاهريا.
و هنا قد يتسائل البعض عن ماهية الحل اذا فى هكذا حالات ما دامت التدخلات الطبية الجراحية و الهرمونية مرفوضة و مع الاخذ فى الاعتبار انه لا يمكن باى حال من الاحوال تغيير و بعصا سحرية
هذه الثنائية الجنسية اللتى هى اس اسس المجتمع

الحل الامثل فى رايى هو ان يتفادى الاطباء اجراء العمليات الجراحبة للمزدوجى الجنس حديثى الولادة الا فى بعض الحالات حيث يكون التدخل الجراحى ضرورى لمعالجة اختلالات وتعقيدات مرافقة لهذااللازدواج الجنسى وتكون فى الغالب مهددة لحياة المولود
وبعد ذللك شرح الحالة بطريقة مستفيضة للابويين لمساعدة ابنهم و مرافقته نفسيا و عاطفيا الا ان تحين المرحلة اللتى يمكنه فيها اختيار وتحديد الجنس اللذى يريده المطابق لهويته و توجهاته الجنسية او ان يحافظ على جسمه كما وهبته له الطبيعة.

0

ليست هناك تعليقات: