Translate

17‏/02‏/2008

الرؤية الخاطئة !

عندما ادخل بعض المنتديات التى تتعرض لمواضيع تخص مزدوجى الجنس اصاب بحاله من الاشمئزاز وبنوع من الثورة الداخلية ضد كل ما اقراه من ردود وتعاليق رواد تللك المنتديات والتى لا تخرج اى تلك التعقيبات عن دائرة التباكى والاشفاق على مزدوجى الجنس و اعتبارهم مجرد مرضى و معاقين عليهم بمعالجة انفسهم و تصحيح ذلك التشوه الرهيب الدى ابتولوا به لتختم تلك التعليقات فى الغالب بالاستعاذة بالله و حمده على انهم لم يصابوا بهكذا بلاء.

فى الحقيقة ان هذه النظرة السطحية والتلخصية للخنوثة على انها مجرد حالة مرضية هو سبب ما قد يحدث من تعقيدات خصوصا نفسية لمزدوجى الجنس.

لان ما يعتبر تشوه للاعضاء التناسلية الخارجية عند الولادة ليس فى النهاية والواقع الا خلاصة لنظام هرمونى معقد يميز الخنثى عن الجنسين الاخرين
وهو نظام لا يؤثر على الجانب البيولوجى فقط بل حتى على الجانب البسيكولوجى للخنثى نتيجة لتاثر الخلايا المخية للجنين بهذا النظام وهذا ما يمكن ان يكون له انعكاسات كثيرة على الاحساس و الميول الجنسية للخنثى فى حياته المستقبلية

فلهذا عندما تنعامل مع ما يدعى بطلانا اته تشوه خلقى وبالتالى مرضا يجب ان يصحح منذ الولادة فنحن بالتالى سنضع الخنثى مستقبلا فى وضعية قد لا يحسد عليها اذ كانت ميولاته الجنسية و احاسيسه
الجندرية مخالفة و معاكسة للجنس اللذى اختير له بفعل ذلك التاثير الهرمونى السابق ذكره.

فنكون بالتالى قد ارتكبنا فى حق الخنثى جريمة مضاعفة اولا بحرمانه من حق اساسى الا وهو حقه فى تحديد مصيره بنفسه وسيدا فى اختياراته وفى التعامل مع جسده كما يرغب هو وليس كما يريده له الاخرون.
و ثانيا نكون قد حرمناه من ان تكون له حياة عاطفية و جنسية الى حد ما عادية مستقبلا.

فهناك حالات مثلا لبعض مزدوجى الجنس ممن صحح جنسهم الى اناث لاعتبارات بيولوجية وجينية بان انتزعت لهن كل اعضائهن الذكورية رغم انها كانت سليمة. وجدن انفسهن وهن على بلوغ فى حالة من التناقض بين جسمهن -الانثوى- من جهة وبين احاسيسهن الجندرية و ميولهن العاطفية والجنسية من جهة اخرى مما ادى ببعضهن الى اتخاذ طريق عكسى للتحول الى الذكورة مع كل يحمله ذلك من انعكاسات اجتماعية وادارية لكن المؤسف فى كل ذلك ان هذا التحول سيتم دون امكانية استرجاع اعضائهن الذكورية اللتى انتزعت لهن بفعل ما يسمى بالتصحيح الجنسى
ولهذه الاسباب وغيرها بدات بعض الدول خصوصا فى منع هذه العمليات التصحيحية على حديثى الولادة كسويسرا مثلا. وترك الامر الى ان يصبح بامكان الخنثى ان يختار الى اى الجنسين يميل.

فمتى نتعظ !

.

16‏/02‏/2008

جيمى لى كورتيس خنثى !



لمحة عن حياة جيمى لى كورتيس
ولدت جيمى لى بمدينة لوس انجلس ولاية كاليفورنيا الامريكية فى ال22 نوفمبر 1958م وهى ممثلة امريكية وابنة للممثلين الكبيرين تونى كورتيس و جانيت لايغ.
بدات التمثيل منذ سنة 1978 فى فيلم رعب تحت عنوان هالوين
سنة 1984 تزوجت الممثل البارون كريستوفر جاست وتبنيا طفلين.
اهم افلامها
هالويين 1 و 2
هالويين 20 سنة من بعد
فيروس
من قتل مونى
ابنتى 1 و 2
هايدى يوم بعد يوم

اهم انجازاتها
قولدن قلوب 1990 افضل ممثلة عن دورها فى السلسلة التلفزيونية
anything but love
قولدن قلوب 1995 افضل ممثلة عن دورها فى فيلم
true lies
اما اليوم فان الممثلة كورتيس متفرغة للاعمال الخيرية.


تقول الشائعات و التى لم يكذبها احد بان الممثلة جيمى لى كورتيس ولدت باحدى حالات الازدواج الجنسى مع وجودعضو ذكرى وكروموزومات ذكرية
xy
ولهذا اختار لها والديها اسم محايد جيمى لى. فى انتظار التصحبح النهائى لجنسها الى انثى وهناك الكثير من المقالات التى كتبت عن هذا الموضوع حصوصا واساسا باللغة الانكليزية ومنها هذا الموضوع


.

09‏/02‏/2008

خنثى المانية تكسب قضية.......

استطاعت ممرضة المانية ولدت خنثى ان تكسب قضية رفعتها امام العدالة الالمانية ضد الطبيب الذى اجرى لها عملية جراحية ارغمتها على العيش كذكر لمدة تزيد عن الثلاثين سنة.

فقد قررت محكمة كولونيا الابتدائية ان العملية الجراحية-الناجحة تقنيا-كانت من الناحية القانونية باطلة لان الجراح قام بنزع كافة الاعضاء الجنسية الداخلية الانثوية السليمة لمعيدته الخنثى التى كانت انذاك ال 18 دون ان يعلمها بطريقة واضحة بالامر.
و قد صرحت الشاكية كريستيان.ف با رتياحها العميق لهذا الانتصار المعنوى الكبير.

مع الاشارة ان الممرضة ولدت بخصائص جنسية ذكورية و انثوية. وتمت تنشئتها كذكر لان الاطباء عند ولادتها وامام تضخم البظر الكبير لديها ظنوها كذلك.
لكن ولاسباب صحية وفى سن السابعة عشر قرر الشاب اجراء عملية جراحية لنزع الزائدة وهنا اكتشف الاطباء ان الشاب المراهق يمتلك فى احشائه رحما ومبيضبن فقرروا نزعهما له ليفقدوا الخنثى كل خصائصه الانثوية السليمة.

08‏/02‏/2008

ولادة خنثى

ان ولادة خنثى و هنا اتكلم عن حالات الازدواج او التداخل الجنسى حسب التعريف الطبى يعتبر تحديا حقيقيا بالنسبة للاطباء فنحن هنا امام حالات تستدعى على هؤلاء معالجتها ان صح هذا القول رغم انها من الناحية الطبية البحتة ليست حالات مرضية و لا حتى اعاقات يستوجب على الفرق الطبية كل هذا التدخل العلاجى الاستعجالى لتصحيح ما يعتبرونه تشوها خلقيا .

فنكون بالتالى امام معادلة غريبة حيث يلعب فيها الاطباء دورا كان الاحرى على المجتمع ان يتكفل به.نعم لاننا هنا امام حالات اجتماعية و ليست مرضية فيصبح بالتالى على الطبيب ان يتكفل بالاشكالية الاجتماعية المبنية على الثنائية الجنسية الغير المتقبلة لما لا يتلائم وهذه النمطية وذللك عن طريق ما يسمى بالتصحيح الجنسى المفروض على كل مولود باعضاء تناسلية متداخلة او غير مطابقة لما هو انثى او ذكر

و الادهى فى كل هذا ان ما يسمى بالعلاج لا يحل فى نسبة كثيرة من الحالات المشاكل المترتبة عن هذه الولادات"الغير طبيعية" بل وقد يضيف لها اشكالات اخرى ذات طبيعة بيولوجية و نفسية قد تكون اعقد من لو ترك المعنى على ما ولد عليه.
لانه فى نهاية الامر الغاية المقصودة من هذه التصحيحات الجنسية هو الاذعان للحتمية الاجتماعية اكثر من ارضاء المعنى بالازدواج الجنسى.
والنتيجة النهائية هو ان الخنثى سيحرم من جنسه دون ان ينجح فى ان يكون كالجنسين الاخريين الا ربما ظاهريا.
و هنا قد يتسائل البعض عن ماهية الحل اذا فى هكذا حالات ما دامت التدخلات الطبية الجراحية و الهرمونية مرفوضة و مع الاخذ فى الاعتبار انه لا يمكن باى حال من الاحوال تغيير و بعصا سحرية
هذه الثنائية الجنسية اللتى هى اس اسس المجتمع

الحل الامثل فى رايى هو ان يتفادى الاطباء اجراء العمليات الجراحبة للمزدوجى الجنس حديثى الولادة الا فى بعض الحالات حيث يكون التدخل الجراحى ضرورى لمعالجة اختلالات وتعقيدات مرافقة لهذااللازدواج الجنسى وتكون فى الغالب مهددة لحياة المولود
وبعد ذللك شرح الحالة بطريقة مستفيضة للابويين لمساعدة ابنهم و مرافقته نفسيا و عاطفيا الا ان تحين المرحلة اللتى يمكنه فيها اختيار وتحديد الجنس اللذى يريده المطابق لهويته و توجهاته الجنسية او ان يحافظ على جسمه كما وهبته له الطبيعة.

0