Translate

25‏/09‏/2007

هل الخنوثة مشكلة صحية ام اجتماعية

بعد ان قمت بجمع ما استطعت من مقالات و تحقيقات تخص عالم الخنوثة او مزدوجى الجنس اظن انه حان

الوقت لكى اخصص مقالاتى القادمة للحديث عن ارائى و وجهات نظرى و كذا تجاربى الخاصة مع هذا العالم اللذى قد يبدو غريبا بالنسبة للكثير ممن يمكن ان نطلق عليهم الناس العاديين

وفى اول مقال لى اود ان اطرح السؤال التالى هل يا ترى يمكن اعتبار الخنوثه مرض او اعاقة يجب على من يعانى منها ان يعالج عن طريق ما يسمى بالتصحيح الجنسى ام يمكن اعتبارها مجرد تنوع جنسى يمكن التعايش معها
وهذا فى الحقيقة يقودنا الى تساؤل جوهرى اخر هل الازدواج الجنسى مشكلة صحية ام اجتماعية

سؤال مهم جدا ساحاول الاجابة عنه لاحقا انطلاقا من تجاربى الخاصة

24‏/09‏/2007

تعريف


الغموض الذي يكمن في وجود اشخاص جينيا يعتبرون ذكور ولكن بأعضاء أنثوية او بأعضاء تناسلية أنثوية
حاول اكتشاف وايجاد له حل بعض العلماء والدكاترة في جامعة ..موناسه و معهد البرنس هنري للابحاث الطبية
هذه البحوث ساعدت على اكتشاف او تعريف الاشخاص الذين يحملون هذه الصفات .. بما يسمى (يوتيرو Utero )
وهو تشخيص لا يجعل الوالدين مستعدين لطفل بهذه الصفات فقط وانما يساعد على
على توفير الحماية الوقائية في اسرع وقت ممكن ..
لأن عادة هؤلاء الاطفال معرضين لنوع من السرطانات التي تسمى ( gonadal cancer ) عافانا وعافاكم ..
في البشر .. عادة الكروموسوم الجنسي الذكر يكون XY وللانثنى XX والجين الذي يكون في الكروموسومY
المعروف باسم SRY هو الذي يحدد جنس المولود ((هاي معلومة خاصة للرياييل عشان مايزعلون لو حريمهم ييبن كله بنات منهم هب من الحرمة ))
ووجوده يعني ان الشخص ذكر .. ولكن اذا كان الشخص الحامل للكروموسوم XY حدثت له تغييرات وتحويلات
فان الانعكاس يحدث في الجنس ذكر-الى-انثى ..وهذا مايسمى بمتلازمة سواير ..
البرفسور ديفد من نفس الجامعة المذكورة ومساعده البروفسور فنسيت لاحظوا في هؤلاء المرضى Intersex People
ان الكروموسوم SRY الي وضحته فوق .. لا ينتقل الي النواة ..وتم نشر دراستهم لتأكيدها .. وقد قيل ..
" اذا لم يدخل هذا الكروموسوم الى النواة لتنظيم تعابير الجين المسؤول عن تكوين الخصية فان ذلك يؤدي الى
انثى XY (وطبعا هذا شي غريب لان قلنا في البداية ان XY كروموسوم الذكر ..وهذا تفسيره ان الشخص بكروموسوم ذكر لكن باعضاء انثى لعدم تمكن دخلو كروموسوم SRY للنواة ) "
وقد قال البروفسور جانز ..
"ان ابحاثنا قد تركزت في كيفية دخول البروتين الى النواة وكيف يتم تنظيم هذه العملية وما قد يكون تأثيرها في المرض " .
وقد تم تعاون البروفسور جانز مع البروفسور هارلي لمدة 6 سنوات لايجاد حل لهذه المسألة او لهذا المرض
" قد كنا مهتمين تحديدا في تبديل أنماط الـ SRY التي تبدو طبيعية في مرحلة ترابط الحمض النووي DNA
ولكن مازالت تسبب التعاكس في الجنس ."
وقد قال ايضا .. " من خلال دراستنا للحمض النووي DNA لهؤلاء الاشخاص المزدوجين الجنس وجدنا ان في بعض الحالات

التعاكس في الجنس يحدث من خلال وجود خلل في مرحلة النقل ..على الاقل .. ولذا الكروموسوم SRY لايصل الي حيث
يجب ان يصل في الخلية .. الا وهي النواة .. "
....
حوالي 1 في كل 4000 شخص في استراليا يعتبرون Intersex People
اناث او ذكور .. مولودين باعضاء ذكرية او انثوية بعكس جنسهم .. لاتتطابق الكروموسومات الجنسية معها ..
وقد قال الدكتور هارلي..
" حتى الان ليس هناك تفسير علمي للاساسيات الجزيئية لحالة الازدواج الجنسي في الشخص "
"هذا البحث ساعد على فهم وتفسير الاساسيات الجزيئية للجنس الواحد ووايضا فسر التحولات الجينية في الاطفال
الذين يعانون من الازدواج الجنسي .."
"ويعتبر البحث أيضا منطقي لانه المثال الاول للاختلاف الجيني للانسان الذي ينشأ من تغير جيني يقيد حركة البروتين

في هذه الحالة .. هو الSRY ..ويمنع دخوله للنواة .. "

تحقيق لسيدتى عن المتحولين جنسيا

ولدوا أطفالاً عاديين يعشقون اللعب والضحك مع اخوتهم وأصدقائهم... لكنهم يختلفون عنهم بأنهم يعانون عيباً في أعضائهم التناسلية، بعضهم صحح بالخطأ وبعضهم عاد إلى حياته الطبيعية التي يحسها، أمام هذه الحالات تفتح «سيدتي» ملفها الخاص عن المتحولين جنسياً؟.

المنطقة الشرقية ـ آمال العسيري، جدة ـ ابتسام شوكاي المنامة ـ بدور المالكي - تصوير: بطرس عياد

التقتها «سيدتي» وهي تمشي في ردهات إحدى المستشفيات المعروفة في المنطقة الشرقية، وزفرات حانقة تخرج من خلف غطاء وجهها، إلى أن عرفنا قصتها، عندها جَهدنا بالبحث عنها بين ردهات المستشفى، ولما وجدناها عرفناها بأنفسنا.. رحبت بنا وطلبت أن نزورها في منزلها في قرية «المطيرفي» في مدينة الأحساء ـ إحدى مدن المنطقة الشرقية.

عيب ولادى

تحكي أم سالم وعيناها تتبعان شاباً قصير القامة يتجول بالمنزل، يكرم ضيوف البيت دون خجل كأنه رجل البيت، نظراً لكبر سن والده قائلة: «عند ولادة سالم كنت واثقة بأنه ولد، كما أن ولادته كانت ميسرة جداً، إلا أن ملامح القابلة تغيرت عند رؤيتها الطفل وساد التوتر المستشفى بعد الولادة، إلى أن أخبرني الطبيب أن الطفل الذي ولدته به عيب في جهازه التناسلي، وأن أعضاءه التناسلية كاملة لكن إحدى الخصيتين مرتفعة مع وجود فتحة صغيرة أسفل العضو التناسلي؛ لكنه طمأنني وقال لي بأنهم سوف يجرون له جراحة لإغلاق الفتحة وإنزال الخصية المرتفعة، فوافقتهم، لكنه عاد وفاجأني في اليوم الثاني باستدعاء والد سالم إلى المركز الصحي، الخاص بالشركة في الظهران وليس بالأحساء لإنهاء الإجراءات اللازمة لإجراء العملية».

ولد أم بنت

تضيف أم سالم: لقد تعجبت كثيراً من تصرف المستشفى، وكنت أسأل زوجي: «كيف لهم أن ينقلوا طفلي إلى الظهران دون علمنا»؟ لكن زوجي طمأنني وذهب في اليوم التالي ووقع على مجموعة كبيرة من الأوراق رغم أميته، فهو لا يقرأ ولا يكتب، تفيد بموافقته على أن تجرى للطفل عملية تجميلية، وأوراقه بحوزتي تثبت بأنه سالم، أي صبي، وليس كما ادعى الطبيب بأنه أنثى، علماً بـأن الطبيب أعطى ولدي إبراً لتحفيز الهورمون الأنثوي إلا أننا اكتشفنا بأنها أثرت على نموه».

انتقلنا بالحديث إلى سالم فلا أحد يشعر ما بداخله سواه، وسألناه: من أيقظ سالم بداخل سلمى الآن؟

قصصت ضفائري

«شعوري بأنني شاب رافقني منذ زمن طويل جداً، كنت أراقب الصبية وهم يلعبون في الحواري» هذا ما بدأ به سالم حديثه، وتابع: «بداخلي كنت أرفض أن أكون بنتاً، وكنت أبكي بحرقة عندما كانت والدتي تلبسني فستاناً أو قرطاً من ذهب أو حتى اسوارة، كما كنت أتضايق عندما أذهب إلى مدرسة البنات وأرغب بالهرب إلى الأخرى الخاصة بالأولاد فهناك مكاني. ومنذ سنتين قررت أن أكون «سالم» لا سلمى، وطلبت من أمي مبلغ خمسة ريالات ثم توجهت بها إلى حلاق الحارة الخاص بالرجال، وقصصت ضفائري التي لا أنتمي لها، وبعدها أحسست براحة لم أحس بها منذ ولادتي، وعندما دخلت على والدتي وشاهدتني قلت لها: «عاد سالم».

كلفتها قد تصل إلى 30 ألف يورو

في الوطن العربي تحديداً.. ما زالت عملية التحول غير متقبلة، رغم التطور الذي شهده هذا المجال؟ مع أن هؤلاء الأشخاص يعيشون بيننا! إذ لا يمكن تقديم هذا النوع من العمليات بسهولة لكونها تقتصر على الإصلاح فقط، ولأن حالة الخنثى نادراً ما ترد على الطب إلا بعد بلوغ بعض الشباب سن 21 وذلك لتفادي الانعكاسات النفسية التي تترتب على وضعهم العالق «لا ذكر ولا أنثى»، حيث يرون أن التدخل الجراحي أصبح ضرورياً، وقد تتحرج مستشفيات الوطن العربي من إجراء العمليات بسبب العادات والتقاليد. مما يدفع أغلب تلك الحالات للسفر إلى الخارج والقيام بها، حيث تتراوح تكلفتها من 6000 يورو الى 30 ألف يورو».
وحتى الآن ما زالت تلك العمليات تقام في السر، ولا توجد إحصائيات واضحة ومحددة حول أعداد الأشخاص الذين يحتاجون إلى تغيير جنسي في البلدان العربية.
توجهت «سيدتي» بالسؤال إلى الطبيب الذي أجرى الجراحة لسالم، والذي يعمل في إحدى المستشفيات الكبرى في المنطقة الشرقية؛ لكنه امتنع عن الحديث معنا وفضل أن نتجه للإدارة الطبية لسؤالهم عن أي أمر نريده.

من أيام الأباطرة

أجريت أولى عمليات التحول الجنسي في التاريخ عام 202 لأحد أباطرة الرومان ويدعى إلاجبالوس، ولكن لم يعرف إذا كانت العملية قد نجحت أم لا!
في الوقت الذي فشلت فيه أولى عمليات التحول في عصرنا الحديث، وهي العملية التي أجريت لرسام دانماركي يدعى «أينر ويجنر»، فقد تحول إلى فتاة تدعى إيلي إلب عام 1931، ولكن حدث الكثير من المضاعفات بعد إجراء العملية وماتت، رغم إصدار بطاقة وشهادة ميلاد جديدتين لها، وإنهاء زواجها بأمر ملكي!
وكانت بداية النجاح عندما أجرى أحد الجنود الأميركيين ويدعى «جورج يورجنسن، عملية حولته إلى كريستين عام 1952، وأجراها له أطباء اسكندينافيون.

أحلام سالم

بعدما استرسل سالم بأحاسيسه بكل حرية أجابنا على النقاط التالية:
< صديقاته في المدرسة:
ـ «كنت أصفع الفتيات في المدرسة، وأتضايق كثيراً من حركاتهن الناعمة».
< أحلامه:
ـ «أحلم بدخول العسكرية من أجل خدمة وطني؛ لكن حلمي مات قبل أن يتحقق، والسبب مبضع طبيب، لا أعرف لماذا فعل بي ما فعل؟، كما حلمت أن يكون لي أطفال، إلا أن حلمي هذا لن يتحقق أبداً فكيف لي أن أنجب وأنا... ثم أضاف: «أحاول أن أعوض حبي للأطفال باللعب معهم؛ لكن والدتي كثيراً ما تتضايق لخوفها أن يظن الآخرون السوء بي».
< المستقبل:
ـ «لا أعرف ما تخفيه لي الأيام والسنوات القادمة، فأنا أسير في طريق مظلم لا نور يضيئه سوى المسؤولين في بلادنا الحبيبة الذين أطلب منهم من خلال مجلتكم مساعدتي لكسب لقمة عيشي بوظيفة، وقبل كل شيء الأخذ بحقي من الذين اغتالوا رجولتي وحرموني من تحقيق أحلامي مثل الآخرين».
< المواقف التي تعرض لها وضايقته:
ـ «لكنني أذكر بأن مديرة المدرسة عندما عرفت أنني أصبحت شاباً، طلبت مني أن أنسى كل ما رأيته أثناء الدراسة، فقلت لها: «أنا نسيت أنني سلمى وأنني فتاة».
< أوراق ثبوتية تدل على أنه شاب:
ـ «نعم، فقد أعطيت بطاقة أحوال شخصية دون أي معوقات».

قصة رجلين عاشا
في عالم الإناث أعواماً طويلة!

حكاية سالم ليست الوحيدة، إذ بات الظهور العلني لهؤلاء الأشخاص أمراً عادياً، فخالد وعبد الرحمن اللذان عاشا 18 عاماً في عالم الإناث قررا تحديد هويتهما الحقيقية، وتبين بعد مراجعة الطبيب أنهما رجلان وليسا امرأتين، «سيدتي» التقتهما حيث رويا لها تفاصيل حياتهما منذ البداية.
ريم التي أصبحت خالد سألناها:
< حدثنا عن ولادتك وطفولتك؟
ـ ولدت بأحد مستشفيات مكة المكرمة ومنذ كنت في الـ12 من عمري لم أشتر ملابس بناتية، حتى بلغت الـ15 عاماً، عندها ألزمت بالزي الشرعي، فامتنعت عن الزيارات العائلية أو لقاء الضيوف.
< ماذا عن فترة المراحل الدراسية؟
ـ حالتي النفسية تعقدت كثيراً في المرحلة الثانوية، وبدأت الإدارة تتصل بأهلي تشكو من حركاتي الرجولية، لذا لم تكن لي صداقات أبداً حتى عندما التحقت بالجامعة في اليمن لم أرافق الجنسين، وحصلت على بكالوريوس تجارة وكنت أقيم بمنزل والدي ولو كنت في سكن جامعي لطردوني بالتأكيد.
< ماذا عن أخواتك؟
لدي أختان إحداهما متزوجة والأخرى ما زالت صغيرة، بالإضافة إلى أربعة إخوان وأصبحنا الآن خمسة.
< ما الذي جعلك تفكر بإصرار حول مسألة تعديل الجنس؟
ـ من يراني يستغرب من هيئتي، وقد راسلت البرامج المتعلقة بمن تم تعديل جنسهم، فشجعوني على هذه الخطوة.
< متى قررت اللجوء إلى الطبيب؟
ـ في سن الـ28 لم أتمكن من التحمل أكثر، لذا لجأت إلى طبيب في المدينة المنورة ثم انتقلت إلى جدة وهناك أجمع الأطباء على أنني أحمل الصفات الذكورية وبحاجة إلى بعض العمليات الخارجية لتعديل الجنس، فأجريت عمليات تجميلية تمثلت في استئصال الثديين وإزالة الرحم الكاذب الذي كان حجمه صغيراً، وعلاج الأورام والضمور في الأعضاء الداخلية.
< ما الذي أخر اتخاذك هذا القرار؟
ـ والدي لم يكن مقتنعاً وألزمني بمراجعة طبيب نفسي كان يعاملني كمجنون ولا يتفهم وضعي، مما اضطرني إلى ترك لحيتي وشاربي حتى ظهرت بشكل واضح عندها تفاجأ والدي وصدقني.
< حدثنا عن شعورك عندما سمعت نتيجة التشخيص؟
ـ أولاً تخلصت من ملابسي النسائية وخرجت بالثوب الرجالي إلى محل قريب من منزلنا لشراء الفول بسعادة لا توصف، وأصبحت أخرج من المنزل أتجول بالسيارة ولا أعود إلا في وقت متأخر من الليل.
< ماذا عن موقف أهلك؟
شعروا بالارتياح لإقدامي على هذه الخطوة، كما حظيت بتشجيع الجيران والمعارف، وباعتقادي هذا نتيجة الوعي الذي وصل إليه الناس في هذه الأمور، ولم أقطع علاقتي بهم ولا أفكر بتغيير منطقة سكني كما يفعل البعض، وسجلت في ناد للياقة البدنية.
< لماذا اخترت اسم خالد؟
ـ هو اسم شخص ساندني بكل ما يملك من إمكانيات مادية ومعنوية.
< ماذا بشأن أوراقك الرسمية؟
ـ وافقت وزارة الداخلية بالرياض على إصدار إقامة رسمية لي باسم خالد؛ ولكن ما زلت بانتظار تنفيذ هذا القرار، وبالنسبة للسفارة اليمنية فقد أصدرت لي جواز سفر وقد وجدت أكثر من وظيفة مناسبة لمؤهلي.
< كيف ترى اليوم عالم الرجولة؟
ـ عالم الذكور أفضل من عالم الإناث، وأريد نسيان الماضي، حتى صوري القديمة أرغب في إحراقها إلا أن والدتي مصرة على الاحتفاظ بها.
< هل تفكر بالزواج؟
ـ تقدمت للزواج من فتاة هي صديقة أختي. تفهمت وضعي هي ووالدتها وأبدت موافقتها رغم اعتراض بعض أهلها.

نجوى التي أصبحت
عبد الرحمن

«منذ صغري كانت الشكوك تحوم حول وضعي، ووالدتي لاحظت تأخر ظهور علامات الأنوثة عليّ، إلا أننا لم نلجأ إلى الأطباء» هذا ما قاله عبد الرحمن الذي عاش في جلباب نجوى طوال 18 عاماً فسألناه:
< متى اكتشفت الأمر؟
ـ أصبت بمشاكل في الغدة الدرقية فأثارت حالتي استغراب الطبيب، وحولني إلى طبيبة نساء وولادة، وحولتني هي إلى د. ياسر جمال الذي ألزمني بإجراء تحاليل للكروموزومات والجينات إلى جانب الأشعة للتأكد من حقيقة وضعي، ولم تظهر النتائج إلا بعد ثلاث سنوات وأخبرني بأنني ذكر.
< كيف كان شعورك ساعة سماع الخبر؟
ـ في البداية شعرت أن هذا الخبر قلب حياتي، حيث كنت في الصف الأول ثانوي فتغيبت عن المدرسة، وشعرت أن نجوى ماتت وولد شخص جديد اسمه عبد الرحمن، لذا توقفت عن الدراسة.
< ماذا عن عمليات تعديل الجنس والأوراق الرسمية؟
لا وجود لرحم لدي، وجهازي التناسلي ذكري، فكنت باختصار كرجل عاش في جلباب امرأة طوال 18 عاماً، لذا أسرعت في إجراء جميع العمليات. وبالنسبة للأوراق لم يتبق سوى شهادة الثانوية وأتمنى مساندة وزارة التربية والتعليم لإكمال دراستي وإيجاد عمل.
< ما موقف أهلك؟
ـ سعداء، فوالدتي تقول «راحت بنت وجانا ولد»، وأنا سعيد جداً بحالي لأن الدين والطب قالا كلمتهما في أمري، أما بالنسبة إلى نجوى فأنا أحاول نسيانها. ولدي 12 أخاً وأختاً وترتيبي بينهم السابع، جميع أخواتي متزوجات، وعندما ظهرت حالتي راجع إخوتي الأطباء للتأكد من وضعهم، فكنت الوحيد بينهم الذي عانى من هذه المسألة.
< هل تمكنت من تكوين صداقات مع الجنس الخشن؟
ـ صداقاتي اليوم أكثر من ذي قبل، وعندما عملت بمحل جوالات تعرضت إلى مضايقات كثيرة، ولكنني تمكنت من التغلب عليها بقوة الإرادة وعدم الاهتمام بكلامهم.
< ماذا عن الزواج؟
ـ عندما كنت في الـ 14 من عمري تقدم أحدهم للزواج مني ولكن أهلي رفضوه، والآن بعد العمليات التي أجريتها بالطبع أفكر في الزواج، ولكن بعد تكوين حياتي وإكمال دراستي، حيث أقضي يومي منذ الصباح حتى المساء في العمل.

الرأي النفسي

هم بحاجة إلى التأهيل النفسي والاجتماعي

«اضطرابات الهوية الجنسية هو مرض جنسي بحت كأن يدل التشريح الجيني لشخص ما على أنه ذكر، لكنه في قرارة نفسه مقتنع بأنه أنثى» هذا ما علقت به نجاة هاشم اختصاصية الطب النفسي وتتابع: «قد يلجأ للهرمونات الأنثوية وإزالة الأعضاء التناسلية، وهذه تسمى بعمليات تحويل الجنس الوظيفي وهي شرعياً وأخلاقياً مختلف عليها، وفي المجتمعات الغربية توافق على إجراء العملية، ويصاب المتحولون بالاكتئاب لعدم قدرتهم على التكيف مع الجنس الجديد الذي اختاروه، وقد يميلون في أغلب الأحيان للانتحار، وبالنسبة للحالة التي نحن بصددها أي تحول أنثى إلى ذكر، من خلال عمليات تعديل الجنس، هم بحاجة إلى التأهيل النفسي والاجتماعي ليتمكنوا من التأقلم مع مجتمعهم بهويتهم الجديدة، كما أنهم بحاجة إلى تعاون الجهات المسؤولة عن تغيير أوراقهم الثبوتية».

حتى كتابة هذه الأسطر لا يزال سالم عاجزاً عن مواصلة حياته الطبيعية كشاب، رغم أنه متمسك برجولته، كما أن أوصافه لا تدل على أنه من الجنس الثالث، ووالده ووالدته لا حول لهما ولا قوة عاجزان عن فعل أي شيء له.

إجراءات رفع دعوى للتحول إلى جنس آخر

تعددها المحامية فوزية كالتالي:
1 ـ استخراج تقارير طبية توضح سبب اضطراب الهوية الجنسية إن كان ناتجاً عن تشوه خلقي أو اضطراب هرموني.
2 ـ الحصول على فتوى شرعية تجيز إجراء العملية.
3 ـ الحصول على موافقة لجنة تعديل الألقاب وتصحيحها.
4 ـ تقديم التقارير إلى المحكمة لاستصدار الحكم المناسب.
5 ـ المحكمة تقضي بالطلبات في الدعوى أو تحيل المدعي إلى الطبيب الشرعي.
6 ـ النطق بالحكم النهائي بعد تداول كافة الأدلة المطروحة فيها.

عبد الرحمن المولود في جدة يعذر الطبيب الذي تولى عملية الولادة، لعدم توفر الإمكانيات الطبية، ورغم ذلك فقد أسمته والدته عبد الرحمن على اسم ذلك الطبيب لأنه أنقذها عندما تعرضت إلى مضاعفات وارتفاع الضغط أثناء ولادته.
وقد قبل بالظهور الإعلامي تشجيعاً للحالات المشابهة لحالته، الذين يدفعهم الخجل إلى الانتقال للسكن في حي آخر أو مدينة أخرى واعتزال البشر، إذ يؤكد أنه رجل عاش في عباءة امرأة في عالم ليس عالمه وضحية عدم وعي الناس سابقاً ويدعو إلى ضرورة فحص الأطفال جيداً وعدم الأخذ بالظاهر.


شروط التحقق من صفات الرجولة أو الأنوثة:

1 ـ تحليل الكروموزومات xx أنثى وxy ذكر.
2 ـ الغدة التناسلية: وجود المبايض للأنثى أو وجود الخصية للذكر.
3 ـ الأعضاء التناسلية الداخلية: الرحم وأنابيب فالوب للأنثى أو البربخ والوعاء المنوي للذكر.
4 ـ الأعضاء التناسلية الخارجية للأنثى وللذكر.
5 ـ مستوى التنشئة: هل نشأ كذكر أم كأنثى لأن معظم المشاكل تأتي من الشكل الخارجي غير الطبيعي للجهاز التناسلي مما يعرضهم للتصنيف الخاطئ.

فوزية جناحي.. أول محامية بحرينية تكسب حكماً بتحويل فتاة إلى رجل..الخليجيون يطرقون بابها لتحويل جنسهم!

«خلق الله»، وطلبوا منها التوقف عن الترافع في قضايا تعديل الجنس؛ لكنها واصلت وكسبت القضية الأولى لتتبنى قضية أخرى تسعى قريباً للحصول على حكم لصالحها.
فوزية جناحي أول محامية تعمل في قضايا تحويل الجنس، فأصبحت مقصداً يلتجئ إليه من لا يملكون الشجاعة لتعديل جنسهم، ليس من البحرين فقط، وإنما من دول الخليج أيضاً. «سيدتي» التقتها في مكتبها في الحي الدبلوماسي في المنامة وكان الحوار التالي:
< ما هي القضايا المتعلقة بتعديل الجنس التي توليت الدفاع عنها؟
ـ توليت ثلاث قضايا، الأولى التي بدأت إجراءاتها في عام 2001، وقُدمت للقضاء وصدر الحكم لصالح موكلي فيها في عام 2005، حيث ألزمت المحكمة بتحويل جنس موكلي من أنثى إلى ذكر، ويعد هذا الحكم الأول من نوعه في مملكة البحرين وفي دول الخليج العربي. أما الثانية فهي أيضاً قضية تعديل الجنس من أنثى إلى ذكر، كما جاءتني قضية ثالثة وهي تحويل جنس من ذكر إلى أنثى، إذ طلب مني شاب بحريني الدفاع عنه ضد أهله الذين رفعوا عليه قضية تمنعه من إجراء العملية؛ ولكني طلبت منه إحضار تقارير طبية تثبت أنه أنثى، وبعد 3 جلسات لم يحضر لي المطلوب، فقابلت أهله وأخبروني أنه كامل الرجولة، وأن ما يعانيه هو مرض نفسي، وقدموا لي تقريراً بذلك، فرفضت القضية وبالفعل قضت المحكمة برفض تحويله لعدم وجود المستندات التي تدعم طلبه.
< ألم تجدي حرجاً بالترافع عن هذه القضايا الحساسة؟
ـ القضية الأولى كانت لزميلي في الجامعة، حيث كنا ندرس القانون معاً، وكان يعاني من اضطراب الهوية الجنسية، وعرفت أن حالته هي «الترانسكس»، وهو مرض يجعل المصاب يعتقد أنه من الجنس المعاكس، فالذكر يولد بأعضاء تناسلية ذكرية كاملة وهو بالتالي ليس خنثى؛ لكنه من سن مبكرة يصنف نفسه من جنس النساء، ويتطلع لإنشاء علاقات مع الذكور، بحيث يكثر عدد الهرمونات الأنثوية والعكس صحيح.
< وما هي الخطوات التي قمت بها بعد ذلك؟
ـ رفعت قضية له في المحكمة بعد اطلاعي على حالته، كما راسلت في موقع الفتاوى «إسلام أون لاين» لمعرفة الحكم الشرعي وعرضته على الجهة المختصة التي وافقت على تحويله إلى ذكر، بعد ذلك قررت الدفاع عنه، ونجحت.
< وهل كنت متأكدة من نجاح القضية؟
ـ أعرف أن القضية حساسة والأولى من نوعها في البحرين؛ ولكن معرفتي بظروفه الصعبة التي دفعته للجوء إليّ جعلتني أعده بكسب القضية.
< وماذا بعد الحكم؟
ـ سافر موكلي (م) إلى تايلاند، حيث أجريت له أربع عمليات لإزالة الرحم والمبايض والثديين، وهو الآن مكتمل الرجولة ويمكنه الزواج.
< اتهموك في البحرين بتغيير (خلق الله)؟
ـ أنا إنسانة مؤمنة بالله، وكذلك موكلي، وباختصار فإن زميلي كان رجلاً في جسد امرأة، ولهذا فقد دعمت موقفه عبر فتاوى شرعية.
< ولماذا رفضوا في البحرين تعديل جنسه؟
ـ هناك الكثير من الموروثات والتقاليد في مجتمعنا، مع هذا تعاطف معي الكثيرون في البحرين. أما الضجة التي حدثت في البرلمان، فكانت لعدم معرفة بعض النواب بحالة موكلي. كانت الصحافة البحرينية والرأي العام البحريني في صفي، وهذا ما شجعني على الاستمرار.
< ماذا عن القضية الثانية؟
ـ تختلف عن الأولى، رغم أن الفكرة واحدة وهي تغيير الجنس، لكن الأخير يعاني من مرض (الإنترسكس)، أي الجنس الداخلي، وصاحبه يسمى عند الفقهاء «الخنثى»، وهو الإنسان الذي يمتلك أعضاء ذكرية وأنثوية.

مع تطور العلم %90 من المواليد الذين يحتاجون إلى عمليات تصحيحية، حسب قول د. جمال ياسر، يتم إخضاعهم لعمليات تعديل جنسهم دون علم أحد، وأغلبهم ممن ولدوا في البيوت أو مستشفيات صغيرة أو في القرى على يد الدايات، والحالات التي تظهر الآن هي بقايا السنوات الماضية، لكن البعض يعتبر التصحيح فضيحة.

الطبيب: خالد امرأة

د. ياسر جمال أستاذ واستشاري جراحة الأطفال والتجميل في كلية الطب بجامعة الملك عبد العزيز قال: «بالنسبة لقضية ريم التي أصبحت خالد، هذه عملية تغيير جنس غير جائزة شرعاً، لأنني أعرف كل شيء عنها ولقد أخبرتها بالحقيقة إلا أنها رفضت الإصغاء إليّ ولجأت إلى طبيب آخر في مكة المكرمة أجرى لها تلك العملية، ما فعلته خطأ وهي بحاجة لمن يساعدها لأنها امرأة كاملة الأنوثة وقامت بعملية إزالة الرحم والمبايض واستئصال الصدر، ورغم ذلك لا تزال امرأة ولا تتمتع بأي صفة من صفات الرجولة، أما عبد الرحمن فهو رجل لأنه يحمل الصفات الذكورية.
وعن طريقة التفريق بين الحالات يقود د. ياسر: «عندما يكون الجهاز التناسلي مبهماً، أقل من الذكورة وأكثر من الأنوثة خارجياً تجرى عملية تصحيح، كذلك اختلاط الجنس يعني تعارضاً بين المستويات المذكورة يستوجب التصحيح، أما الخنثى الحقيقي فيكون لديه أعضاء تناسلية من الجنسين في الوقت نفسه، فنستخدم الصفات الثانوية، نأخذ الأولى حسب قواعد طبية معينة لأن التصحيح جائز أما التغيير فمحرم. وقد جاءني أحد الحجاج باسم فاطمة، وأجريت له الفحوصات فتبين أنه رجل، لذا تم تصحيحه بعدها تزوج بابنة خاله وأنجب منها طفلاً مصاباً بنفس الحالة، عرضه علينا وعدلنا جنسه أيضاً.

الرأي الشرعي

عليه أن لا يتكتم!
حول موقف الدين من التحولات الجنسية يقول الشيخ علي الشبل:
«الواجب على من تغير من وضعه السابق إلى اللاحق ويعطى أحكام الرجال أو النساء حسب الحال، أن لا يكتمها عن الناس، فإن كانت الحالة الجديدة أنثى، فلا يتظاهر أمام الرجال أنه رجل ولا يحل له ذلك، فيأخذ أحكام النساء فلا يخلو مع رجل ولا يسافر إلا مع ذي محرم إلى غير ذلك من الأحكام الخاصة بالنساء وإن كان امرأة ثم تحول إلى رجل فلا يحل له البقاء على صفته الأنثوية والاختلاط بالنساء ومعرفة أسرارهن، بل يجب عليه أن يظهر رجولته، وذلك بالعمليات منعاً للفساد وحرصاً على ثبات حاله بعد معرفة الأطباء بأمره.

20‏/09‏/2007

قضية غريبة و مثيرة







قضية غريبة ومثيرة

أحمد تحول إلى أمل!! ونجوى صارت عبد الرحمن!!

ما رأي الدين والقانون والطب والمجتمع؟!



إن السلوك الإنساني عموماً له معايير وحدود مقبولة وإذا حدث أي خلل به سواء كان كمّاً أو كيفاً زيادةً أو نقصاناً غالباً ما يكون دليلاً على مشكلة أو اضطراب نفسي قد يستوجب العلاج النفسي على هذا الأساس، وقد أخذت قضية تحويل الشاب الكويتي احمد البالغ من العمر 25 سنة من ذكر إلى أنثى حظها من الأخذ و الرد و الاتفاق والاختلاف بين شرائح المجتمع باعتبار أن الظاهرة دخيلة على مجتمع تحكمه قواعد وأخلاقيات الدين الإسلامي.. فكيف وقف القانون الكويتي مع هذه الظاهرة؟.. و كيف يتم التحويل في هذه الحالة و هل هناك مضاعفات على كلا الجنسين؟.. و ما هو حكم الشرع في هذه القضية الشائكة؟.. كل هذه الأسئلة و غيرها يجيبنا عليها مختصون في هذا المجال وما سترونه من عناوين على الصور هو إجابات على تساؤلاتنا التي طرحناها على أمل بعد نجاح عمليتها ولكم الحكم على تلك الاجابات




دخلت السعودية (نجوى) 18سنة المستشفى (بالعباءة) لتخرج من (عبد الرحمن) بالطاقية والشماغ بعد إجراء عملية على يد البروفيسور ياسر جمال نقلتها من عالم النساء إلى عالم الرجال. وقال عبد الرحمن في تصريح خاص لصحيفة «عكاظ» السعودية : «قضيت 18 عاما من عمري وأنا فتاة (تحمل إسم نجوى)». وأضاف «إنني في مرحلة البلوغ لم يطرأ أي تغيير على جسدي فذهب بي أهلي الى الطبيب للكشف عن الحالة وبعد إجراء سلسلة من الفحوصات الدقيقة تبين أن تكويني الداخلي ذكوري (100%) والخارجي أنثوي ولكن بلا رحم».

في هذا اللقاء مع أمل دار هذا الحوار الجريء: تقول أمل عن أحلامها:

- أحلامي كثيرة ومنها: إنشاء دار للأيتام وكبار السن والمحتاجين ، ودار للمعاقين نفسيا وجسديا وإنشاء مستشفى تخصصي أطلق عليه مستشفى «أمل».. وأن أكون صاحبة سوبر ماركت كبير وصيدلية ومطعم عربي يقدم فيه كل المأكولات الكويتية والخليجية في الخارج.

هل تعتبرين نفسك صاحبة حق؟

- هذه حقيقة ، أنا صاحبة قضية عادلة لا تعرف المساومة أو المراوغة ، أنا صاحبة قضية خير وليس شراً.

المعارضون لك في الاستبيان الذي أجري على قضيتك كثيرون جدا ما السبب من وجهة نظرك؟

- شيء متوقع لأن ثلاثة أرباعهم من النساء ، إنها الغيرة ، ان 99% من النساء لا يحببن مدح غيرهن.

من هي الشخصية العربية التي أعجبت بها؟

- الأمير الوليد بن طلال لأنه أبو الكرم وأتمنى أن التقيه وأشاركه في فعل الخير

ما هي البلد التي ستزورينها بعد أن أصبحت« أمل»؟

- مصر أم الدنيا التي أحبها وأعشقها وهي بلدي الثاني بعد الكويت

ماذا عن عروض الزواج بعد نجاح العملية وكسب القضية؟

- لقد انهالت على العديد من عروض الزواج ، راح أشوفها واختار ما يناسبني

هل مررت بتجربة حب في حياتك؟

- أحببت مدرسي ، ومازلت احبه ، وقد طلب يدي أكثر من مرة وهو مستعد أن ينشر صورته في الصحف والمجلات ليحكي قصته معي ، كما انه مستعد للظهور في الإنترنت ليعلن ذلك.

ما هو مفهومك عن الحرية؟

- عدم التدخل في شؤون الغير ، وهذه اكبر حرية.

ما أسوأ ما في البشر؟

- ( تضحك ) الرجال؟ !

وأحسن ما فيهم؟

- صديقتي

لماذا تأخذين موقفا من الرجال؟

- لم آخذ موقفا منهم ، ولكن الرجل دائما طماع صحافة تحريف

ما أسوأ ما في الصحافة؟

- التحريف

هل ما زلت تواجهين المشاكل والإحراجات؟

- الإحراجات كثيرة ، فمجتمعنا لا يتقبل أن يرى امرأة باسم رجل ، وهذا لا يمنع أن هناك من يحس بالمرارة التي أعيشها ، فقد خطبني أحدهم ولما عرف أنني باسم رجل صمم على الزواج ، وقال انه سيتزوجني ولو كان أسمي ابشع أسماء الرجال !

ما هو أحلى عطورك؟

- خلطة عود

كم قيمتها؟

- أكثر من 280 ديناراً كويتياً

التسريحة المفضلة.

- شعري ناعم جدا وأتركه على طبيعته

ما هو مكياجك المفضل؟

- أستخدم جميع الماركات العالمية ، مع أنني لا أضع المكياج بكثرة

هل تذهبين للكوافير؟

- كل شغلي بالبيت ، فأنا ماهرة في تجهيز لوازم المرأة

وإذا احتجت إلى كوافيرة؟

- الصالون يأتي إليَّ ولست أنا من يذهب إليه.

ما هو اغلى « بالطو» معطف اشتر يتيه؟

- سعره 18 ألف دينار كويتي ، وهو مصنوع من الفرو ولونه اسود وكان هديه في عيد ميلادي

ما أغلى خاتم اشتريتيه؟

- اشتريته ب 10 آلاف دينار كويتي وهو من الألماس

والذهب؟

- لا أحس أنه من قيمتي لذلك افضل عليه الألماس

كم حذاء تملكين؟

- أكثر من مائة حذاء

أغلاها؟

- لونه أسود وسعرها ألف دينار كويتي

وشنطك؟

- كثيرة ومعظمها ماركات عالمية وارخص شنطة اشتريتها سعرها حوالي ثلاثين دينارا كويتياً ، ولكني أتمنى شراء شنطة كلها ألماس رأيت كاتلوجها في عرض فرنسي بمجلة خليجية.

كم يبلغ سعرها؟

- أكثر من 200 ألف دينار كويتي

هل تحبين اقتناء الساعات؟

- أموت فيها

كم ساعة تملكين؟

- أكثر من عشرين ساعة

ما هي ماركاتها؟

- رولكس ، شو برد ، كارتير ، وساعات أسماؤها غير معروفة في الكويت ومعظمها من الألماس وكلها جاءتني هدايا

أرخص ساعة لديك؟

- فيليب شاريور وسعرها لا يتعدى 700 دينار كويتي وقد أهديتها إلى خادمتي *

كم سيارة تملكين؟

- لكزس بيضاء ، فلفو زيتي ، وكان لدي رولز رايس لونها احمر وكان يقودها سائق خاص

هل كنت متفوقة في دراستك؟

- كنت شاطرة ولكن الضغوط والمشاكل التي أخذت تلاحقني منعتني من التركيز في الدراسة

قيل إنك لا تحبين اللحم؟

- هذا صحيح ، لا ادري فيه أمراض كثيرة

هل فكرت في الغناء أو التمثيل؟

- كنت أتمنى أن أكون مطربة لكن لا اعتقد أنني سوف أنجح ، لقد كنت امثل في المدرسة ، واتمنى أن أصبح ممثلة وأنا انتظر الفرصة المناسبة لأحقق هذه الأمنية

ما هو الحلم الذي لا يفارقك؟

- أحلم أن أتزوج رئيسا أو زعيما وذلك لانفذ كل ما في رأسي وليشاهد الناس أنني حمامة خير وليست باحثة عن الشهرة والمال ، وفوق كل هذا أنا جميلة واستحق هذا الزواج.

ماذا يعني لك الحب؟

- كلمة كبيرة مع الأسف لا يقدرها أحد ولا يتم الوفاء بها.

أنت ظالمة أم مظلومة؟

- أنا مظلومة ولم أضع رأسي على الوسادة مرتاحة.

سافرت إلى دول كثيرة ما الأشياء التي لفتت انتباهك في هذه الدول؟

- سور الصين العظيم ، أتمنى أن اجمع كل أطفال الصين الفقراء فوقه وأعطيهم الملابس والأكل ، أتمنى أن اعمل لهم اكبر صمونة في العالم من أول السور حتى آخره

ما هي الشخصية التي تأثرت بها؟

- شخصية الأميرة ديانا ، أتمنى أن أكون مثلها ، لقد حزنت عليها كثيرا عندما علمت بوفاتها ، وأتمنى أن أكون سفيرة للعالم مثلها.

لماذا قررت احتراف الرقص؟

- لأنني فنانة.

ولكن رقصك في الخارج فيه إساءة للكويت!

- أنا أرقص في العلن ، وهناك من يرقص في الخفاء.

ألم تجدي وسيلة أخرى غير الرقص؟

- ماذا سأفعل هل أحط لي كشك لأسترزق منه

قيل إنك تفكرين في إصدار جريدة في الخارج.

- نعم أفكر في ذلك وستكون أسبوعية تهتم بأخبار الموضة والمرأة

الشيخ محمد العوضي قام بإعداد 3 حلقات حول مشاكل الجنس الثالث والتحويل من جنس لآخر ، ما رأيك في طرحه؟

- كلامه جميل أؤيده في كل ما أثاره يجب على مجتمعنا محاربة مثل هذه الفئة التي تسيء إلى بلدنا ، ولكنه مع الاسف عرض لنا المشكلة فقط ولم يعطنا الحل السليم ، المطلوب مناقشة المسألة من مختلف جوانبها لا أن تكون العملية موجهة من طرف واحد ، هناك مرضى نفسيون يجب مساعدتهم وعلاجهم وإذا كانوا مثل حالتي اختلال وظيفي تم خلاله تحديد الجنس فالمفروض أن يجدوا حلا قانونيا نستظل به ، والشيخ العوضي لم يأت بحالات كويتية بل قدم لنا حالات من كندا وبعض الدول العربية وتحدث عن الصهاينة ، وأتساءل: هل هناك يهود في الكويت؟

في رأيك ما هو العلاج الأمثل لهذه الظاهرة؟

- التربية هي الأساس ، والوازع الديني ضروري في هذه الظاهرة كي يعود المنحرف إلى رشده ، وكذلك الناحية النفسية مهمة جدا وعلى الأطباء علاجها ، وإذا كانت هناك فئة كما يدعي البعض تدعم الجنس الثالث فلم تبخل الأسرة على أبنائها، المفروض أن تكون هناك مواجهة لا محاكمة ، مواجهة لكي نقنع تلك الفئة بأخطائها وسلبياتها لا أن نحاكم دون أن نسمع دفاعهم حتى لو كان خاطئا ، البلد بلدنا والقارب إذا غرق سيغرق بنا جميعا.

ماذا عن آخر عرض زواج تلقيتيه بعد نجاح العملية وحكم المحكمة؟

- جاءني من استراليا عن طريق موقعي في الإنترنت ولقد رفضته لأنني أريد أن أتزوج عربيا شرط أن يكون غنيا ، لا أريده فقيرا أو يعيش على ظهري ، يعني اشتغل وغيري يأخذ !

مضاعفات العملية

يقول الدكتور وليد الجاسم عن مضاعفات العملية : أن النمط الطبيعي أن يكون هناك تطابق بين الجنس والهوية الجنسية النفسية للشخص وفي بعض الحالات النادرة تختلف الهوية الجنسية النفسية فقد تكون الأنثى كاملة المواصفات الجسمية الأنثوية إلا أن هويته النفسية لذكر وفي هذه الحالات يلاحظ حدوث اضطرابات شديدة تعرف باضطرابات الهوية الجنسية أو التحول الجنسي ، وقد جاء في الطبعة المعادة للسجل اليدوي التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية الرابطة الإكلينيكية للطب النفسي واشنطن dc لعام 1954 جاء به أسس تشخيص اضطرابات الهوية الجنسية وهي: يرغب الشخص في أن يعيش بمفرد من الجنس المغاير يصحب ذلك رغبة في أن يوائم جسمه قدر الإمكان جسم الجنس الذي يرغب التحول إليه عن طريق الجراحة والعلاج الهرموني.

مراحل تغيير الجنس

ويضيف الدكتور وليد الجاسم : بداية هناك ما يسمى بعمليات تثبيت الجنس ، ويكون الجراح أمام هذا النوع من العمليات مدعو لعمل بعض الأعضاء التناسلية الخارجية أو كلها لمريض ثبت بالفحص الإكلينيكي والحالة البيئية والنفسية ومن الأبحاث اللازمة تبعيته إلى جنس معين مثل حالات القصور الشديد في تكوين الأعضاء التناسلية الخلقية عند الذكر ، حيث يكون هناك ضمور في العضو التناسلي مع نقص في مجري البول وعدم نزول الخصيتين إلى كيس الصفن، هذا الشخص عرضه لأن يسمى أنثى أو ذكر.

فإذا ما سُمي ذكر وعرفه المجتمع على هذا الأساس فإن العلاج هنا يكون سهلا ويجب أن يتم قبل سن دخول المدرسة ، ويتكون من سلسلة من العمليات الجراحية لإصلاح قناة مجرى البول وإنزال الخصيتين إلى كيس الصفن ، كما انه يمكن عمل عضو تناسلي متكامل في حالة النقص في هذا العضو ، ويمكن لهؤلاء أن يحيوا حياة طبيعية. أما إذا سُمي الشخص أنثى فإن العلاج الجراحي هنا يعتمد على سن المريضة فإذا تعدت سن أل مهبل علي أنه توجد بعض الحالات التي يظهر عليها أعراض رجولة كظهور الشارب وحدوث تخانة في الصوت وقد يكون السبب هو تضخم في الغدة الفوقية الكلوية والعلاج هنا يتم بجراحة لاستئصال هذه الغدة.

علامات الأنثى التي تظهر عند التغيير:

"ويضيف الدكتور : أنه بجانب ذلك فهناك عمليات التحول من جنس إلى جنس وهو موضع الجدل في العالم ، وتنقسم إلى العمليات التي تجري نتيجة التشوهات الخلقية وهي التي تحدث في الأعضاء التناسلية الخارجية ، ولكن إذا تعدى المريض سن البلوغ ويرغب في البقاء كما هو عليه فإنه يمكن التحول إلى أنثى غير قابلة للحمل والإنجاب. وأيضا هناك العمليات التي تجري للأنثى حيث يعاني المنتمي لهذا النوع من وجود أعضاء تناسلية خارجية لكلا الجنسين ويمتلك أعضاء تناسلية خارجية وداخلية لكلا الجنسين ويمتلك بلوغ وترغب في البقاء كأنثي فإن العملية تكون باستئصال الخصيتين وعمل فتحه وقناة مهبل علي أنه توجد بعض الحالات التي يظهر عليها أعراض رجولة كظهور الشارب وحدوث تخانا في الصوت وقد يكون السبب هو تضخم في الغدة الفوقية الكلوية والعلاج هنا يتم بجراحة لاستئصال هذه الغدة. ويضيف الدكتور : أنه بجانب ذلك فهناك عمليات التحول من جنس إلي جنس وهو موضع الجدل في العالم ، وتنقسم إلي العمليات التي تجري نتيجة التشوهات الخلقية وهي التي تحدث في الأعضاء التناسلية الخارجية ، ولكن إذا تعدي المريض سن البلوغ ويرغب في البقاء كما هو عليه فإنه يمكن التحول إلي أنثي غير قابلة للحمل والإنجاب.

من أنثى للذكر

عن علامات الذكور التي تظهر على الأنثى عند التغيير يقول الدكتور سامح الأنصاري :

- هناك العمليات التي تجري للأنثى حيث يعاني المنتمي لهذا النوع من وجود أعضاء تناسلية خارجية لكلا الجنسين ويمتلك أعضاء تناسلية خارجية وداخلية لكلا الجنسين ويمتلك أعضاء تناسلية خارجية يتغلب عليها أحد الجنسين ، والعلاج هنا يعتمد على السن والحالة، فإذا كان صغير السن يحول إلى الجنس الذي يتغلب عليه ، وهذا باستئصال الأعضاء المضادة داخليا وخارجيا أما اذا كان بالغا فإنه من المستحسن تحويله إلى الجنس الذي عرف به داخل المجتمع واستئصال الأعضاء المضادة ، وهؤلاء يعيشون حياة زوجية طبيعية وليسو شواذا. أما بالنسبة للمرأة الكاملة الأنوثة من الناحية البيولوجية فإن الأطباء يقومون بتغيير جنسها إلى مسخ جديد يشبه الرجل في شكله الخارجي حسب رغبتها النفسية ، ويقوم الطبيب باستئصال الرحم والمبيضين ، ويقفل المهبل ، ويصنع قضيبا اصطناعيا يمكن أن ينتصب بواسطة تيار كهربائي من بطارية مزروعة في الفخذ عند الحاجة ، كما يقوم الأطباء باستئصال الثديين ، واعطاء هذه المرأة هرمونات الذكورة بكميات كبيرة تجعل الصوت أجشاً ( أقرب إلى صوت الرجال ) كما أن شعر الشارب وشعر الذقن يمكن أن ينمو بصورة قريبة من الرجل . وتزداد العضلات قوة بتأثير هرمونات الذكورة وبتمرينات رياضية ، وبذلك تتحول المرأة الكاملة الأنوثة إلى ما يشبه الرجل في ظاهره ، ويستطيع هذا الشخص أن يجامع زوجته ، ولكن بدون شك لا يمكن أن يقذف المني ، إذ ليس له مني كما أنه لا يمكن مطلقا أن يكون له ولد من صلبه. و هذه الظاهرة ليست كثيرة في العالم العربي بل هي دخيلة عليه و لم تتم عمليات التغيير الا قليلا على الأقل ما هو مصرح به من قبل المحاكم ، ولكنه للأسف يحدث كل يوم في الغرب وبدأ يفد إلينا في بلاد المسلمين ، وقد تمت هذه العمليات في المغرب وتونس ولبنان والعراق والأردن ومصر ، بل وتمت سراً في جده في أحد المستشفيات الخاصة . ثم قام الطبيب الذي أجرى العملية بكتابة مقال طويل جدا في صحيفة «عكاظ» معلنا عن نفسه ومدافعا عن هذا الاجراء قائلا أن تحديد الجنس لا يبنى فقط على العوامل البيولوجية ولا على الجهاز التناسلي الظاهر أو الباطن بل ولا حتى على وجود الكروموسومات الجنسية X و Yوانما يعتمد أيضا على الرغبة النفسية التي يجب أن نوليها الاهتمام ، وإذا أراد الرجل الكامل الرجولة من الناحية البيولوجية أن يتحول إلى شكل امرأة فان على الطبيب المختص أن يحقق له هذه الرغبة . وكذلك إذا أرادت المرأة الكاملة الأنوثة من الناحية البيولوجية والتشريحية والكروموزمويه أن تتحول إلى شكل رجل فإن على هذا الطبيب الجراح الماهر أن يقوم بتلبية هذه الرغبة ، وافتخر الطبيب الجراح بما وصل إليه من براعة تقنيّة ، وانه قام بالفعل بإجراء هذه العمليات المعقدة وحوَّل أكثر من رجل إلى شكل امرأة ، كما أنه قد قام أيضا بتحويل أكثر من امرأة الى شكل رجل. و اعتقد أن الأطباء لا يحبذون هذه العمليات الا لحالات الضرورة خاصة في العالم العربي لأنها عمليات معقدة و صعبة.

رأي القانون

لماذا قبلت هذه القضية في المحاكم الكويتية؟

يقول محامي المدعي عادل اليحيى: أكدت محكمة أول درجة أن دعوى الطالب الكويتي احمد الذي طلب تغيير جنسه من ذكر إلى أنثى لا يحكمها نص شرعي و بالتالي فان المحكمة بتعين عليها القضاء فيها وفق أحكام الفقه الإسلامي الأكثر اتفاقا مع واقع البلاد. وذكرت المحكمة في حيثيات الحكم الذي أصدرته و الذي أعطى الطالب الحق في تغيير جنسه حتى في الأوراق الرسمية انه وردت في القرآن الكريم العديد من الآيات الدالة على أن تصوير الإنسان على صورته من ذكر و أنثى هو أمر الله تعالى وحده، إذ قال تعالى في محكم تنزيله «يا أيها الناس إنّا خلقناكم من ذكر و أنثى و جعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا، إن أكرمكم عند الله أتقاكم، ان الله عليم خبير» الحجرات الاية 13 . «وهو الذي يصوركم في الارحام كيف يشاء لا اله الا هو العزيز الحكيم» آل عمران الآية6 . «لله مُلْك السماوات و الأرض يخلق ما يشاء يهب لمن يشاء إناثا و يهب لمن يشاء الذكور» الشورى الآية 49 . «يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة و خلق منها زوجها و بث منهما رجالا كثيرا و نساء، واتقوا الله الذي تساءلون به و الأرحام، إن الله كان عليكم رقيبا» النساء الاية1 . «منوها بأن التحول الجنسي من ذكر إلى أنثى أو العكس محظور شرعا لما يتضمن من تغيير لخلق الله تعالى الا إذا توفرت شروط الضرورة فهنا يكون التحول مباحا عملا بالقاعدة الشرعية الضرورات تبيح المحظورات» و لا يعود الأمر تغييرا لخلق الله بل هو تغيير لحالة مرضية حتى يكون هذا الإنسان المخلوق اكثر قدرة على القيام بمسئوليته التي خلق من اجلها. و توافرت حالة الضرورة في الدعوة الماثلة و إن كانت تدخل في اطلاقات سلطة المحكمة الموضوعية الا أنها تضع الحقائق العملية وراء العلماء نصب عينيها لتقدير توافر الضرورة من عدمه. ونظرا لقرار الطب الشرعي الذي حمل العديد من الحقائق منها:

النمط الطبيعي لتطابق الجنس و الهوية النفسية للشخص مما يؤدي إلى اضطرابات تؤدي إلى الفصام. كما أن الجنين يتعرض داخل رحم الام في المراحل الأولى لتكوينه لتأثير زائد لكميات من الهرمونات الأنثوية في حالة الذكر و العكس في حالة الأنثى، ومن ثم يكون السبب الذي أقيمت عليه الدعوة مشروعا. كما أن المدعي بحالته الراهنة حبيس جنس ينفر منه و يكون تحت ضغوط رغبة في التغيير إلى جنس آخر، كما أن ما يعانيه من هم في مثل هذه الحالة قد يدفعه إلى أن يسلك مسلكا جنسيا غير سوي في حالة السماح له بمخالطة الذكور مدفوعا برغباته الأنثوية التي هو عليها وسببها ما تعاطى من هرمونات أنثوية. الأمر الذي يبين منه انه من مصلحة المدعي و مصلحة المجتمع إجابة المدعي لطلباته خصوصا أنها غير مخالفة للشريعة الإسلامية إذ أنها جاءت وفق ضوابط موضوعية باعتبار ما أجراه من جراحة لتغيير جنسه ما هو الا علاج لحالة مرضية تقتضيها الضرورة. و قد قضت المحكمة بأحقية المدعي في التغيير من ذكر إلى أنثى و ألزمت المدعى عليهم بصفتهم بالمصاريف و عشرة دنانير مقابل أتعاب المحاماة عملا بالمادة 119 مرافعات.



رأي الدين

لقد اختلف رجال الدين بهذه الخصوصية خاصة في حالة الميراث و تغيير خلق الله و قالوا ان هذه الظاهرة الدخيلة على عالمنا العربي يجب أن توضع لها بحوث و قواعد تحكمها و لا يمكن أن يقوم الإنسان بتحويل خلق الله تعالى الا للضرورة القصوى. كما طالب رجال الدين بمحاربة هذه الفئة و تدخل المسؤولين لإيجاد قانون يحرم فعلهم، و إعطاء الحق لأولياء الأمور بالشكوى ضد أبنائهم كما هو معمول به في شكوى الإدمان ليؤخذ عن طريق النيابة لمعالجته نفسيا و دينيا :

يقول الأستاذ حامد المطيري أستاذ علم الاجتماع بجامعة الكويت: إهمال بعض الآباء لابنائهم سمح لهم بتداخل هويتهم الجنسية سواء بضرورة بيان الملبس و المشي و طريقة الكلام مما أدى إلى التداخل الجنسي بين الأبناء، و انتشار هذه الظاهرة يعود إلى مؤسسات الدولة بنقلها الخاطئ للسلوك المرتبط بالجنس و التعامل مع الآخرين. يقول د. عادل الدمخي أستاذ كلية الشريعة: هذه الطائفة يطلق عليهم في الشرع المخنثين و هم من تشبه حركاتهم حركات النساء و هؤلاء صنفان: الأول من خلقهم الله على هذه الهيئة و لم يعتمد التشبه بالنساء، وهذا الصنف لا إثم عليه، بل هو معذور و لا عقوبة عليه. أما الصنف الثاني فهو تعمد التشبه بالنساء سواء بالأقوال و الأخلاق و الأفعال و هذا مذموم و يجب التحرز منهم و هو ما يطلق عليهم «الجنس الثالث» و أهل العلم نصوا على نفي أمثال هؤلاء من المجتمع للمصلحة، و الحنفية يقولون أن هؤلاء يعزرون و يحاسبون حتى يحدث لهم توبة. و هذه الحالة إن لم يعرف عنهم فاحشة اللواط أما إذا علم عنهم هذه الفاحشة فان حدهم القتل في الشريعة الإسلامية وارد. و علينا أن نتمسك بتعاليم الدين و الشريعة و العمل على محاربة هذه الفئة و إقصائها من المجتمع. و هذه الظاهرة ليست جديدة و قد ذكر الله تعالى قرية سيدنا لوط الذين كانوا يمارسون هذا العمل الشاذ فقلب قريتهم رأسا على عقب و أمطر عليهم حجارة من سجيل.

نجوى صارت عبدالرحمن

دخلت السعودية (نجوى) 18سنة المستشفى (بالعباءة) لتخرج من (عبد الرحمن) بالطاقية والشماغ بعد إجراء عملية على يد البروفيسور ياسر جمال نقلتها من عالم النساء إلى عالم الرجال. وقال عبد الرحمن في تصريح خاص لصحيفة «عكاظ» السعودية : «قضيت 18 عاما من عمري وأنا فتاة (تحمل إسم نجوى)». وأضاف «إنني في مرحلة البلوغ لم يطرأ أي تغيير على جسدي فذهب بي أهلي الى الطبيب للكشف عن الحالة وبعد إجراء سلسلة من الفحوصات الدقيقة تبين أن تكويني الداخلي ذكوري (100%) والخارجي أنثوي ولكن بلا رحم». وأوضح عبدالرحمن «أن البروفيسور ياسر قرر إجراء عملية في منطقة الجهاز التناسلي إستغرقت 7 ساعات لإظهار الصفات الذكورية التي أتمتع بها». وقال عبد الرحمن «أن الجميع كان يعامله بكل احترام وطيبة كأي فتاة بين أهلها وأقاربها وصديقاتها، مشيراً إلى أنه درس المرحلتين الابتدائية والمتوسطة وتوقف عند الصف الأول الثانوي بسبب ظروف العملية». وأضاف: «لم أحس بأي شعور غريب نحو الفتيات قبل إجراء العملية وكانت نظرتهم لي عادية» وبعدما قال عبد الرحمن «أصبحنا الآن ست بنات وخمسة أولاد قال أن والداي مسروران للغاية وتقبلا الأمر ولم يلقيا بالا لما حدث» وكشف عبد الرحمن «انه خلال تواجده (الانثوي) كان حريصا على لبس البناطيل فقط ولم يكن يرتدي الفساتين»معللا ذلك بأنها «كانت لا تناسبه» مشيرا الى انه «كان يواجه حرجا بالغا عند شراء الأحذية حيث لا يجد المقاس الذي يناسبه». وقال عبد الرحمن في البداية: «بعد التحول كنت أتصبب عرقا من شدة الخوف ولكن الآن أشعر بأنني أتأقلم مع عالم الذكور يوما بعد يوم». وأضاف عبد الرحمن أنه ينوي «إكمال دراسته الثانوية ثم الالتحاق بإحدى الجامعات أو المعاهد». وطالب عبد الرحمن الجميع أن يقدروا حالته وعدم النظر إليه بعين الدهشة والاستغراب مشيراً إلى أنه: «سيعيش حياة طبيعية ناسياً ما مضى».

12‏/09‏/2007

موقع المسلم - الركن العلمي - فقه النوازل / تبديل الجن

موقع المسلم - الركن العلمي - فقه النوازل / تبديل الجن

التصحيح الجنسى حكاية زينب البحرين

التصحيح الجنسي.. حكاية زينب..نموذج!
تحقيق: محمود النشيط
جريدة أخبار الخليج - البحرين
02/05/2007

مضى أكثر من عامين منذ أن تعرفت إلى أول حالة لتحويل الجنس من أنثى إلى ذكر بالبحرين، حتى زاد عندي الفضول أكثر لمتابعة مجريات هذا الأمر الذي يجمع العديد من الفصول التي تعتمد من قبل عدة جهات من أجل أن تتحقق رغبة التحول.. والمعروف ان الراغبين في التحول من جنس الى اخر لا بد أن تكون لديهم الأسباب والمبررات والدوافع لذلك، وان تتوافر الإثباتات الصحية والطبية والقانونية وهو ما حدث بالفعل للحالة الأولى التي أخذ بها القضاء البحريني وأصدر فيها الحكم بتصحيح الجنس من أنثى إلى ذكـر. أما الحـالة الثانيـة فمازالت في طـور النظر أمام القضاء البحريني وإن كان المشرع البحريني قد أجاز بفتوى التصحيح الجنسي.


المجتمع بجميع أطيافه له العديد من وجهات النظر حول هذه القضية وكل طرف ينظر إليها من زاوية معينة، فهناك النظرة السطحية التي تحكم على هذا الأمر والتي غالبا ما ترفضه وهناك ايضا النظرة المتعمقة التي تقول ان وراء هذا الطلب أسبابا خاصة وحيوية.


ترى كيف يتعايش هؤلاء المتحولون جنسيا مع مجتمعهم وهم في هيئة جديدة وكأنها بداية لخلق جديد؟ «أخبار الخليج« حاولت التعرف عن قرب اوضاع أصحاب هذه الحالات الخاصة الذين قرروا التصحيح الجنسي بمحض إرادتهم، بعد أن عاشوا سنوات طويلة في أجواء خاصة جداً لا يعرف تفاصيلها إلا بنو الجنس ذاته، وهم الذين بحاجة إلى التأهيل الخاص للعيش مع الوضعية الجديدة، للتعايش مع أهلهم والمقربين إليهم، ومن ثم مع نظرة المجتمع الذي يمكن أن يقبلهم أو يرفضهم. نماذج بعد أن تحولت «سالي« إلى «سيد« في مصر، و«هبة« إلى «عيسى« في السعودية، و«نيفين« إلى «ميشيل« في لبنان، و«ايمان« إلى «أيمن« في مصر و «م« إلى «س« في البحرين، جاء دور «زينب« لتعلن رغبتها في التصحيح والتحول إلى «حسين« وبإصرار شديد فاق كل التوقعات إلى درجة انها تبذل قصارى جهدها لتجعل من هذا التغير واقعا لتواصل مشوار حياتها الجديد بكل ثقة نفس وجدارة.


بداية القصة

حكاية الشابة البحرينية زينب عبدالحافظ ربيعي (33 عاما) هي معاناة، جعلتها تتخذ الإصرار أسلوبا لتصحيح الوضع الذي لم يأت من فراغ، بل انه جاء بعد أن أوجدت لنفسها التأهيل المطلوب من قبل الأهل والمقربين جدا منها والعارفين أكثر من غيرهم بحالتها منذ سنوات وسنوات طويلة، بالإضافة إلى الأمور الحساسة جداً التي يجب أن تكون عليها البنت بعد سن البلوغ.


كذلك كانت ذات إصرار عجيب على أن توصل رسالة إلى المجتمع الذي يتمتع بغالبية رافضة لمثل هذه الفكرة، وبين فئة متعاطفة ومتقبلة لتعلن بإرادتها الكاملة أمام الملأ أنها حالة مرضية وليست صاحبة بدعة أو ضلالة تريد الإفساد في المجتمع أو تخالف شرع الله، فتكلمت للصحافة ولم تخف ملامحها الذكورية عن عدسات المصورين، حتى زاد عليها طلب المشاركة في البرامج الحوارية على القنوات الفضائية لإيمانها برسالتها في زمن كثر فيه خلط الأوراق بعضها ببعض حتى سمي البعض ما أجازه الشرع أنه حرام، قبل أن يعرفوا أن وراء هذا الإصرار مشاورات شرعية قرر فيها كبار العلماء الموافقة على هذه الخطوة، بناء على ضمانات طبية وصحية مؤكدة، وهذه هي قصتها عبر كلمات صادقة شرحت فيها معاناتها التي صاحبتها طوال سنوات عمرها التي تمتد لأكثر من ثلاثة عقود. الفحوص الطبية المحلية في الوقت الذي لم يكتشف معاناتها وآلامها إلا المقربون الذين شاركوها الألم ونظرات المجتمع القاسية التي لا ترحم، كان الأهل يأملون في أن تجيب الفحوص الطبية والزيارات المكوكية لمجمع السلمانية الطبي على مدى أكثر من 8 سنوات، عن استفساراتهم المحيرة لحالة إنسانية خاصة جداً، لا أن يجتهدوا في تفسير توقعاتهم واجتهاداتهم الطبية المتواضعة عليها، مستخدمين أسلوب التجربة والحظ على نسبة النجاح والفشل التي يمكن أن تصيب من دون تكليف أنفسهم التدقيق أو استشارة أهل الاختصاص الذين هم أكثر خبرة ودراية في مثل هذه الحالات، واكتفوا بأن يصرفوا لها أدوية منع الحمل من أجل الدورة الشهرية، مما أوجدوا لها مضاعفات أخرى لم تكن تنتظرها بأي حال من الأحوال.


وعندما اتجهت إلى الطب الخاص بحثا عن المساندة بالدفع المادي، تم اجراء فحوص التصوير للتأكد من وجود أعضاء أنثوية أو ذكورية أو أي خلل ولكن لم تعط صور الأشعة أي مؤشرات لوجود فروق أو تشوهات خلقية. الفحوص الطبية الخارجية وحيث انها لم تجد ضالتها في بلدها اضطرت إلى اللجوء إلى الاستدانة من أجل مواصلة البحث عن العلاج في المستشفيات القريبة في الدول المجاورة التي أجرت لها ذات التحاليل وصور الأشعة وخلال أيام معدودة لتقر لها بوجود عيوب خلقية، تغلب عليها الذكورية، وهي واضحة المعالم ولا يمكن ألا يكتشفها أهل الاختصاص والمشورة الطبية. ومع بداية بزوغ فجر جديد لأمل في التخلص من المعاناة ومن أجل ضمان التأكد أكثر، تم اللجوء إلى مستشفيات دول عربية أخرى وإجراء ذات الفحوص والصور لتأتي المفاجأة إيجابية بالتأكيد أن هناك علامات ذكورية سهلة يمكن أن يتعرفها الأطباء المختصون، بل انهم أكدوا أيضا أن الأعراض المصاحبة للحالة كانت نتيجة الأدوية التي استعملتها بعد أن وصفتها لها الطبيبة الأولى في البلاد.


ومن أجل الجزم بالاقدام على فكرة تصحيح الجنس، كان لا بد من البحث عن مستشفيات متخصصة في مثل هذه الأمور، فكانت رحلة البحث في الانترنيت سبيلا لتعرّف مستشفى متخصص في دول شرق آسيا، الذي استقبل الحالة، وأعلن ضمانات كثيرة بعد عملية التغيير لأن المساعدات الذكورية كثيرة جداً، وحتمية الإنجاب بعد الزواج واردة أيضاً.


الإجراءات القانونية

في الوقت الذي أعلنت فيه زينب عبدالحافظ عزمها الأكيد على هذه الخطوة الكبيرة، لجأت لأهل الاختصاص ابتداء من الشارع الإسلامي المقدس، وعرضت عليه حالتها موثقة بالتقارير الطبية لتحصل على الإجازة الشرعية، التي على اثرها أصدر قضاة المحكمة الشرعية فتوى معززة أجازت مواصلة الإجراءات القانونية التي يجب أن تكون قبل الإقدام على أي خطوة في الدعوى.


في هذا الوقت عهدت القضية إلى الأستاذة المحامية فوزية محمد جناحي، التي خاضت قضية سابقة وكسبتها وفق الأدلة والبراهين، التي سرعان ما قبلت الدعوى لشمولها العديد من الدلائل الداعمة لموقف طلب زينب تصحيح وضعها الحالي في جميع الوثائق الثبوتية الرسمية، التي سبقها إجراء أول عمليات التصحيح، التي تمت في شهر أغسطس الماضي وكلفت أكثر من 4500 دينار بحريني، على أن ينظر الطبيب الشرعي في تقرير ما بعد العملية ويجري الفحوص الطبية التي تثبت صحة ما هو مكتوب لتحدد جلسة أخرى لمتابعة مجريات القضية. تقول المحامية فوزية جناحي: ان قضايا التحول الجنسي من القضايا الشائعة في دول الغرب، إلا انها في مجتمعنا الشرقي بشكل عام والخليجي بشكل خاص قليلة جداً، وهي لا تكون إلا لمن يمتلك الأسباب القوية التي تدعم طلبه والتي تقر بها المحاكم الشرعية المعتمدة في البلاد.

وبعد نجاح القضية الأولى وصل إليّ العديد من الاستفسارات القانونية حول هذا الموضوع، وهناك بعض الحالات الجديدة التي مازالت قيد الدراسة والفحص وجمع التقارير الطبية. إن أصحاب هذه الحالات في أمس الحاجة إلى رعاية من السادة الأطباء النفسانيين وعرض حالتهم وفقا للرؤية النفسية لهم. وحول قضية زينب عبدالحافظ تقول المحامية جناحي: ان هذه القضية لها أسبابها الخاصة التي جعلتني أتبنى الدفاع عنها ومنها أن التقارير الطبية من داخل مستشفيات البحرين الخاصة وخارجها تؤكد أن موكلتي لا تنتمي إلى جنس النساء لعدم وجود أعضاء تناسلية أنثوية لديها، ويعزز ذلك ان طبيبة بقسم امراض النساء بإحدى المستشفيات وصفت لموكلتي أقراصا لإنزال الدورة الشهرية إلا أن ذلك لم يحدث وباءت محاولات الطبيبة بالفشل.


وقالت: ان الأطباء بالداخل والخارج أكدوا عدم وجود رحم لها، فضلاً عن اختفاء المبايض والعضو الأنثوي، مما يؤكد أن هذه الحالة تعاني اضطراب الهوية الجنسية وهو ما يجعلها ترتدي الملابس الرجالية وتعيش بطريقة الرجال ، ولها علامات وصفات الرجال. وأشارت جناحي إلى أنه في ذات الصدد أثبتت جميع الفحوص أنها تعاني تشوهات وانها رجل، وهو ما أكده احد الأطباء الخاصين المختصين في البحرين، حيث خلص الأطباء إلى عدم وجود عضو الرحم، وكذلك عدم وجود المبايض ولا العضو الأنثوي وان ما استدل عليه هو أعضاء ذكورية، كما أثبتت التحاليل المعملية الكروموزوماتية - وهي العنصر الأساسي في الجسم الذي يثبت الذكورة من الأنوثة - أن علامات الذكورة لدى المعنية أكثر من علامات الأنوثة . ونحن في النهاية نؤكد أن القضاء البحريني لديه من الكفاءة والقدرة على تقدير الظروف والملابسات لكل حالة تعرض عليه حيث لدى السادة القضاة العلم الوافر والثـقافة المتطورة في كل المجالات .

النظرة الطبية هي الفيصل

وحيث ان النظرة الطبية كانت هي المعتمدة للخوض في عملية التصحيح الجنسي ومن ثم التحول من جنس إلى آخر، كان لا بد من معرفة المزيد عن هذه الحالات المرضية التي يبينها لنا الدكتور كمال عبدالإله الحاصل على دكتوراه الجراحة العامة وجراحة الأطفال، الأستاذ المساعد بكلية طب المنصورة، استشاري جراحة الأطفال في مستشفى الأطفال الجامعي بجمهورية مصر العربية، الذي أجرى بعض عمليات التصحيح وكان آخرها للفتاة المصرية التي تحولت من «إيمان« إلى «أيمن«. في رده على السؤال: متى يمكن للطب أن يتدخل لتصحيح نوعية الجنس؟ أجاب الدكتور عبدالإله: انه يجب التدخل لتصليح الجنس في حالة وحيدة هي ما يعرف بالتباس الجنس أو الجنس المختلط وتحدث هذه الحالة لطفل من كل 13 ألف مولود وهي عبارة عن عدم وضوح شكل الأعضاء التناسلية الخارجية أهي تنسب إلى الذكر أم إلى الأنثى وفي هذه الحالة يجب أن يعرض الطفل قبل عمل شهادة ميلاد له على متخصص في جراحة الأطفال أو متخصص في أمراض الغدد الصماء للأطفال فورا لتحديد نوع جنس الطفل ففي بعض الأحيان يكون الكشف الاكلينيكي كافيا لتحديد الجنس ولكن في معظم الأحيان نضطر إلى عمل فحوص معملية مثل تحديد نسبة هرمونات الذكورة والأنوثة بالدم وكذلك عمل تحليل كروموسومي لخلايا الطفل لنعرف أهو ذكر أو أنثى وفي أحايين أخرى نضطر لعمل أشعة متقدمة للطفل الحديث الولادة مثل الرنين المغناطيسي لمعرفة تركيب الأعضاء التناسلية الداخلية مثل الرحم والمبيض في الأنثى أو الحبل المنوي وغدة البروستاتا في الذكر وإذا لم نتمكن من تحديد الجنس بعد كل هذه المحاولات يتم عمل استكشاف جراحي للطفل سواء عن طريق منظار البطن أو عن طريق الجراحة العادية مع أخذ عينات من مختلف الأنسجة وبعد التشخيص يكون الطفل واحدا من ثلاثة أقسام

طفل ذكر ولكن أعضاءه الخارجية أنثوية: هذه الحالة تكون بسبب نقص في إنتاج هرمون التستوستيرون من الخصيتين أو نقص في فعالية هذا الهرمون بسبب وجوده بصورة غير نشطة وفي هذه الحالة تكون الأعضاء التناسلية للذكر تشبه التي للأنثى فنبدأ بإجراء عملية تصليح لهذه الأعضاء في واحل متعددة قد تصل إلى أربع مراحل مثل إنزال الخصيتين من البطن وتكون كيس الصفن ثم تكوين قناة مجرى البول ثم تكون المرحلة الأخيرة وهي عمل تكبير للعضو الذكري ونسبة نجاح هذه العمليات المتعددة تعتمد على مقدار النقص والضمور في هذه الأعضاء التناسلية وكذلك على إمكانيات من يقوم بالجراحة. أما بالنسبة إلى قدرة هذا الشخص على الإنجاب فتتوقف على تركيب الخصيتين إذا كان يحمل الخلايا الأم لتكوين الحيوانات المنوية أم لا ولذلك يجب أخذ عينة من الخصية للإجابة عن هذا السؤال وهو القدرة على الإنجاب أما القدرة على إقامة علاقة زوجية فيجب أن تكون مضمونة قبل الاقدام على مثل هذه العمليات المعقدة والمتعددة.

طفلة أنثى وأعضاؤها الخارجية تماثل الذكر: هذا النوع يمثل 70% من حالات التباس الجنس وفي هذه الحالة تكون المشكلة في الغدة فوق الكلوية حيث لا تتمكن هذه الغدة من إنتاج هرمون الكورتيزون وتقوم بإنتاج هرمونات لها تأثير ذكري في الجنين فيولد بأعضاء تناسلية داخلية أنثوية (رحم ومبيض) ولكن بأعضاء تناسلية ذكرية وتكشف هذا الحالة بعد مرور شهر من الولادة حيث ان نقص هرمون الكورتيزون في دم الطفل يؤدي إلى حدوث تشنجات وازرقاق باللون مما يدفع الأهل إلى الذهاب للطبيب لمعرفة سبب ما حدث وفى هذه الحالة يقوم بعمل الفحوص اللازمة ويتعرف السبب وبعد شفاء الطفل بإعطائه عقار الكورتيزون يحول لجراحة الأطفال لتحويل الأعضاء التناسلية الخارجية من ذكرية إلى أنثوية وتتم هذه العملية على مرحلة واحدة وتصبح الطفلة طبيعية تستطيع أن تتزوج وتنجب مثل أي أنثى أخرى فلا توجد في هذا النوع أي مشكلة خاصة بإمكانية الإنجاب أو إمكانية إقامة علاقة زوجية طبيعية فهي رحمة من الله أن تكون معظم حالات التباس الجنس من هذا النوع.


طفل أنثى وذكر في آن واحد: وهذا النوع هو التخنث الحقيقي حيث يوجد بالطفل المولود جهازا التناسل الذكري والأنثوي ويمثل هذا النوع حوالي 10% من حالات التباس الجنس وهذه هي الحالة الوحيدة التي يتم فيها تخيير الأهل هل يريدون الطفل ذكرا أم أنثى ومعايير الاختبار تكون حسب القواعد الآتية: - إمكانية تكوين أعضاء تناسلية ذكرية أو أنثوية يستطيع معها الشخص إقامة علاقة زوجية سليمة بصرف النظر عن القدرة على الإنجاب. - عمر الطفل: فلو اكتشف التخنث الحقيقي في سن متأخرة فمن الأفضل أن يظل الشخص على الجنس نفسه الذي تربى عليه وعرف به وسط الناس ونقوم بإزالة الأعضاء التناسلية للجنس غير المرغوب فيه خشية حدوث أورام خبيثة.


أماني العائلة:

فقد يتمنى الوالدان أن يكون الطفل ذكرا مثلا أو أنثى فيجب أن يوضع هذا في الحسبان ولكن بعد توافر العاملين الأول والثاني.


بالنسبة إلى السؤال الثاني: أعتقد أن الإجابة أصبحت واضحة وهي أن التحول من ذكر إلى أنثى يكون أسهل كثيرا من التحول من أنثى لذكر. أما عن كيف يجد الدكتور كمال عبدالإله الإقبال على تغيير الجنس في الوطن العربي وهل يحسبها حالات فردية أم ظاهرة؟ فقال مدعما رأيه الطبي بالشرع المقدس: تغيير الجنس لمجرد الرغبة هو حرام شرعا ولا أعلم دولة إسلامية أحلت ذلك إلا المغرب للأسف فهي مازالت حالات فردية ولم ترق إلى أن تكون ظاهرة.

08‏/09‏/2007

راى الدين فى التصحيح الجنسى

علماء السعودية: تصحيح الجنس البشري جائز وتغييره حرام

ثثجدة - إسلام أون لاين ـ توصلت هيئة كبار العلماء، واللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء في السعودية، والمجمع الفقهي التابع لرابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة، إلى فتوى تجيز عمليات تصحيح الجنس وتحرم تغييره، مما جعل المجتمع أكثر تفهما لمثل هذه الجراحات التي أجازها العلماء والفقهاء بشروط.

جاء الإعلان عن عمليات تصحيح الجنس والذي بدأ بجامعة الملك عبد العزيز بجدة التي أعلنت عن إنشاء أول مركز متكامل لعمليات «تصحيح الجنس»، بعد كشفها اللثام عن تصحيح جنس خمس شقيقات من أسرة واحدة أكبرهن 38 عاما، وأصغرهن 17 سنة إلى ذكور، وتعد هذه هي الخطوة الأولى من نوعها في السعودية لإنشاء مركز متكامل لتصحيح الجنس، يتولى إجراء تشخيص وعلاج وجراحة الحالات التي تحتاج إلى تصحيح جنسي، سواء من ذكر إلى أنثى أو العكس.

ولقد استطلعت شبكة «إسلام أون لاين.نت» بعض الجوانب المهمة في مثل هذه العمليات وانتشارها وأسبابها، حيث أوضح الدكتور ياسر صالح جمال أستاذ واستشاري جراحة الأطفال والتجميل، ورئيس الفريق الطبي الذي أنجز العديد من جراحات تصحيح الجنس في السعودية أن هذه العمليات ضرورة لتصحيح الجنس، مشددا على وجوب التفريق بين التصحيح وتغيير الجنس من الناحية الشرعية.

وبين أنه قام بإجراء عمليات تصحيح جنس من الأنوثة إلى الذكورة لعشرة شباب خلال العامين الماضيين، خضعوا لعمليات التصحيح استنادا للرؤية الشرعية التي تجيز تلك العمليات.

العلاج المبكر أفضل

يوضح د.جمال أن ظهور هذه الحالات على السطح في الآونة الأخيرة، راجع لزواج الأقارب حيث قال «ينبغي تجنب زواج الأقارب، لأن ذلك يزيد من فرصة حدوث مثل هذه المشاكل، وينبغي عدم تناول الهرمونات وغيرها من الأدوية التي قد يكون لها تأثير هرموني على الجنين، وتؤدي إلى خلل في تكوين الأجهزة التناسلية»، كما طالب بعدم التزاوج بين الأسر التي لديها تاريخ مرضي بمثل هذه المشكلة.

وحول السن العمرية المناسبة لإجراء تلك العمليات أوضح د.جمال أن مرحلة الطفولة المبكرة هي أفضل المراحل من الناحية النفسية والاجتماعية وحتى الجراحية، لافتا إلى أن «مستشفى جامعة الملك عبد العزيز» بجدة استقبل على مدى 25 عاما أكثر من 300 حالة تم تصحيح 7% منها في سن متأخرة مقابل 93% خلال الطفولة المبكرة.

أي الجنسين أقرب

وبين د.جمال أن عمليات تصحيح الجنس تجرى لتثبيت الشخص في جنسه الحقيقي والصحيح، وليس التغيير، وهناك بعض الحالات ينظر فيها لأي الجنسين أقرب من الناحية التركيبية والوظيفية حتى يثبت إلى الجنس الأقرب لما يمتلكه من صفات ذكورة أو أنوثة.

وأكد أن التصحيح له ركائز ومحددات أساسية هي الكروموسومات والغدد الجنسية، فالشخص يكون ذكرا إذا كان حاملا لكروموسومات ولديه خصيتان، بينما الأنثى تحمل كروموسومات ولديها مبيضان، أما إذا حدث خلل في الكروموسومات أو الغدد الجنسية كوجود أنسجة مبيض وخصية في نفس الشخص، فعندها يلجأ الأطباء إلى المحددات والركائز الثانوية وتشمل الأجهزة التناسلية الخارجية والداخلية والقدرة على ممارسة العلاقة الحميمية، ومستقبل الإنجاب ورغبة الشخص ومشاعره نحو الذكورة والأنوثة ورغبة الوالدين في حالة الأطفال، وعمر الشخص عند تشخيص الحالة، فتتم دراسة هذه المعطيات بشكل دقيق ثم يُتخذ قرار تحديد الجنس إلى الجنس الأقرب لقدرات ورغبات الشخص بعيدا عن المعاناة المعيشية والنفسية.

الأجهزة التناسلية.. تفصل وتحدد

الأجهزة التناسلية الخارجية من أكثر وسائل تحديد الجنس بالنسبة للعامة، وكذلك أكثر المؤشرات بالنسبة للأطباء، والتي تثير الشك لدى الأطباء في حالة عدم وضوح الذكورة أو الأنوثة وتسمى حالة الخلل هذه بالجهاز التناسلي الغامض، وفيها يكون الجهاز التناسلي وسطا بين الرجولة والأنوثة، وتستوجب هذه الحالات إجراء فحوصات كاملة للوصول إلى جنس المولود الصحيح، فإذا وجد أي تناقض بين أحد هذه المستويات والمستويات الأخرى تسمى هذه الحالة بتداخل الجنس أو (الخنثى)».

ويوضح د.جمال أن الخنثى تنقسم إلى ثلاثة أنواع هي:

الأول - الخنثى الكاذب الذكري: وفي هذه الحالة تكون الأجهزة التناسلية الخارجية شاذة في طفل ذكر، وتبدو أقرب إلى الجهاز الأنثوي، إلا أنه يملك خصيتين وكروموسومات xy وفي هذه الحالة ينشأ الطفل كولد ذكر مع تصحيح أجهزته التناسلية الخارجية.

الثاني - الخنثى الكاذب الأنثوي: وفي هذه الحالة تكون الأنثى بجهاز تناسلي خارجي شاذ، إذ يظهر لها جهاز أشبه بجهاز الذكور ولكنها تملك مبيضين ورحما وقنوات، وفي هذه الحالة ينشأ الطفل كأنثى وتصحح أجهزته التناسلية الخارجية كجهاز الأنثى.

الثالث - الخنثى الحقيقي: وفي هذه الحالة يملك الشخص جهازاً شاذًّا، إلا أن لديه مبيضا وخصية في نفس الوقت، وهنا يصحح جنس الشخص بعد النظر في باقي مستويات تحديد الجنس، وينشأ في الجنس الأقرب إلى واقع باقي المستويات وتصحح أجهزته التناسلية طبقاً لذلك، وينطبق الشيء نفسه على حالات خلل تكون الغدد الجنسية.

وحذر د.جمال من فقدان الهوية الجنسية، وهي الحالات السليمة التي تطلب تغيير الجنس والأجهزة التناسلية بما يخالف بنيته الجسدية، وتعرف هذه الجراحات بجراحات تغيير الجنس وهو الأمر المحرم.

ما بعد التصحيح

وعن تجربة المستشفى الجامعي، وتأقلم المرضى أوضح مدير الجامعة د.أسامة طيب أن وضع الحالات التي أجريت لها جراحات تصحيح مستقرة تماما وأصبحوا متأقلمين مع الوضع الجديد، مشيراً إلى أنهم أناس طبيعيون جدا، ولا فرق بينهم وبين أي ذكر أو أنثى أخرى.

وحول الأبعاد الصحية والاجتماعية أبدى د.ياسر جمال سعادته بالمستوى الصحي والاجتماعي الذي وصل إليه من أجريت لهم عمليات التصحيح، مبينا تمتعهم بدرجة عالية من التأقلم مع حياتهم الجديدة، ووعد بأن يكون معهم حتى يحققوا جميع آمالهم وأحلامهم.

وأوضح أن العمليات التي تجرى مبكراً تكون نتائجها أفضل فالشخص يمكن أن يعطى بعض العلاج بالهرمونات مبكراً، والتي تحسن نتائج العملية الجراحية، أما من الناحية الاجتماعية فإن الحالات التي تشخص مبكراً، لا تمر عادة بصعوبات التحول من جنس لآخر كما يحدث في الحالات التي تشخص في سن متأخرة، إذ تعاني تلك الحالات من بعض المصاعب في تعاملها واندماجها مع المجتمع المحيط بها، والذي لم يتفهم بشكل واعٍ الفرق بين التصحيح والتغيير.

وأكد د.أسامة أن الذين أجريت لهم عمليات التصحيح حياتهم الأسرية والزوجية على وجه الخصوص مستقرة، وأشار إلى أن هناك حالة تزوج صاحبها وأنجب ولداً، مما شجع الباقين على إبداء رغبتهم في الزواج وبناء أسرة سعيدة.

وعن تأقلم المتحولات مع المجتمع بشكل عام بعد تحولهن أوضح د.جمال أولاً أن هذه العمليات لا تؤثر على حياة الذين تم تصحيح جنسهم، حيث دلل على ذلك بأن ثلاثا من الشقيقات الخمس اللاتي أجريت لهن تلك الجراحة للتحول إلى ذكور يواصلون دراساتهم الجامعية والآخران فضلا العمل المهني ويعشون حياة مستقرة، وبين أن نجاح هذه العمليات وسهولة التحول إلى عالم الذكورة أو الأنوثة، يرجع إلى ما يتمتع به المريض من قوة شخصية وإرادة ورغبة في تصحيح وضعه.

الرؤية الشرعية

وشدد د.ياسر على أهمية التفريق بين تصحيح الجنس، الذي يعني تصحيح بعض الاختلافات لتصل بالشخص إلى الجنس الحقيقي، والتغيير الذي يعني التغيير الكامل من ذكر إلى أنثى أو العكس، وبين أن عمليات التصحيح تجرى طبقاً للرؤية الشرعية التي تجيز تلك العمليات، والتي أفتت بجواز تصحيحه وتحريم تغييره، علما بأن هناك بعض الحالات في الدول العربية تم تغيير جنسها باعتبارها حالات غير جائزة، ولا تدخل في إطار الشكل التصحيحي للجنس، وإنما هي أحد أشكال العبث بالهوية، وغياب الأخلاقيات الطبية.

وأوضح د. ياسر أن عمليات تصحيح الجنس ليست منتشرة بالسعودية فقط، بل في جميع الدول مشيراً إلى أنه أجرى مثل هذه العمليات لأكثر من 300 حالة من السعودية والعديد من الدول العربية والإسلامية.

وبين أن ندرتها في بعض الدول، هو نتيجة لعدم وضع أسس وقواعد تحديد الجنس في ضوء الأحكام الشرعية الصحيحة كما أن الغموض ساهم في اختفائها.

ويشار إلى أنه مع ارتفاع تكلفة عمليات تصحيح الجنس التي تصل إلى 100 ألف ريال سعودي (666‚26 دولارا)، فإن المستشفى الجامعي التابع لجامعة الملك عبد العزيز بجدة يجريها مجاناً بدافع اجتماعي وإنساني مساعدة للمرضى.

وجهة نظر علم الاجتماع

ومن وجهة نظر علم الاجتماع أكدت الأستاذة «سعاد بن عفيف» -المحاضرة بقسم علم الاجتماع بجامعة الملك عبد العزيز- أن عمليات تصحيح الجنس من ذكر إلى أنثى أو العكس تمت الموافقة عليها من الجهات الشرعية، لكنها تتساءل عن مدى تقبل المجتمع لها ومدى معرفة العديد من أفراد المجتمع أن هناك حالات تحتاج إلى تصحيح الجنس، سواء في سن مبكرة أو متأخرة مشيرة إلى أهمية وسائل الإعلام في تثقيف المجتمع.

كما اعتبرت افتتاح مركز لتصحيح الجنس بالسعودية هو مساعدة لمن هم في أمس الحاجة إلى تحديد وضعهم، وهو يعتبر شيئاً ضروريًّا في مجتمعنا، ومهمًّا للأفراد الذين يعانون الأمرين سواء من شكلهم الخارجي أو صوتهم أو مشاعرهم أو أعضائهم الداخلية أو أي شيء يوحي بما هو عكس ما هم عليه.

وشددت على ضرورة وجود توعية بالمشكلة لدى الآباء، لمتابعة التطورات الجسدية والسلوكية للأبناء للوصول للتشخيص والعلاج المبكر لتجنب المعاناة النفسية أو عدم القبول من الآخرين سواء قبل أو بعد عملية

07‏/09‏/2007

باب ميراث الخنثى

بسم الله الرحمن الرحيم.

الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

باب ميراث الخنثى:

الخنثى: هو الإنسان الذي لم يعلم أنه رجل أو امرأة؛ لم يعلم ويتحقق ذكوريته ولا أنوثيته، فتارة يكون له آلتان؛ له ذكر وفرج، ففي هذه الحال يختبر بالبول، فإذا بال من الذكر فهو رجل، وإن بال من الفرج؛ فهو امرأة، فإن بال منهما جميعا؛ اعتبر أسبقهما. أي الذي يخرج منه البول أسبق وقبله، فإذا بال منهما جميعا ولم يسبق أحدهما الآخر؛ اعتبر أكثرهما إذا كان البول من الذكر أكثر؛ فهو رجل.

وإن كان من الفرج؛ فهو امرأة فإن بال منهما سواء؛ فهذا هو المشكل فيؤجل هو ومن معه إلى البلوغ، فإذا بلغ؛ فقد يتبين فإن الرجل يتميز بخشونة صوته، وبنبات لحيته أو شاربه، وكذلك بعلامات الرجولة فيه، فيحكم بأنه رجل، فإن لم تظهر هذه العلامات؛ فإنه امرأة.

إذا بلغ وكان صوته صوت أنثى، ولم ينبت شعر وجهه؛ تبين أنه امرأة؛ فيعطى ميراث امرأة. أما تارة يكون خنثى ليس له آلة رجل ولا آلة امرأة؛ يكون له ثقب يخرج منه البول لا يشبه واحدا منهما. لا يصدق عليه أنه رجل ولا أنه امرأة؛ لا أنه ذكر ولا أنه فرج ففي هذه الحال ينتظر أيضا، غالبا أنه يتبين عند البلوغ.

ذكر ابن كثير في التاريخ أنه في زمانه رجل صار رجلا بعد أن كان في أول أمره يعد مع النساء. ذكر أنه قابله، وأنه سأله يقول: إنه في صغره، وفي أول شبابه كان مع النساء؛ حيث إنه ليس له آلة ظاهرة يعني: ذكر، فعد كأنه امرأة، وتعلم ما يتعلمه النساء من الخياطة والزركشة وأمور النساء، ولما بلغ تميز وإذا هو رجل، وتدلى له ذكر وأنثيان، وعرف أنه رجل؛ فبرز للرجال.

قابله ابن كثير، واستفصل منه بأول أمره، فهذا يمكن أن ذكره كان في صغره دونه جلد قد حال دونه ونحو ذلك.

وفي سنة تسع وسبعين من القرن الماضي أعلن عن رجل انقلب امرأة؛ ظهر أنه امرأة. كان له شبه ذكر، فكان مع الرجال يخالطهم، ويُظن أنه رجل، وبعد أن بلغ مبلغ النساء ذهب تلك الآلة. بعد ذلك انفرج له فرج، ونشرت عنه الصحف كثيرا، وكان اسمه أولا أحمد، ثم لما انقلب امرأة سمي حُميدة، هكذا فهذا ليس بمستغرب، ولا شك أن الأصل أن القسمة ثنائية قال الله تعالى: أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنَى ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّى فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى ما ذكر ثالثا؛ إنما ذكر الاثنين، وهذا هو اليقين أن القسمة ثنائية، وأن البشر لا يكونون إلا رجالا أو نساء.

هذا هو المعتاد ولكن قد يكون في أول الأمر فيه شيء من الاشتباه.

وقد يوجد أيضا في البهائم. ذكر صاحب الحاشية على شرح الرحبية؛ صاحب الحاشية يقول: سألني أناس عن ولد بقرة لم يتضح أنه ثور ولا أنه بقرة؛ لم يتبين له فرج البقرة ولا ذكر الثور، وأشكل أمره ونشأ وظهر وكبر، يقول: سألوني هل تجوز الأضحية به؟ فأفتيتهم بأنها تجوز؛ وذلك لأنه من جنس البقر؛ فلا يخرج عن كونه من الأصناف الثمانية في قوله تعالى: وَمِنَ الْإِبِلِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْبَقَرِ اثْنَيْنِ قُلْ آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الْأُنْثَيَيْنِ فهو إما من الذكور أو من الإناث.

ولكن اشتبه أمره دليل على أنه يوجد هذا الاشتباه حتى في البهائم، ومع ذلك يذكرونه كثيرا، وبعضهم لا يتعرض له.

الشيخ ابن عثيمين في تفسير الفرائض لم يذكره في رسالته؛ لأنه نادر الوقوع. أي أن الغالب المجتمع الأغلب فيه عدم وجود هذا النوع الذي هو الخنثى، ولكنه ليس بمستحيل.

كيفية توريث الخنثى

فهكذا يقولون: إذا كان له ذكر وفرج يعتبر فيها أحواله، فإن رجي انكشاف حاله؛ أعطي ومن معه اليقين. إذا رجي أنه ينكشف عند البلوغ، وطلبوا القسمة وشكوا فيه، فيعطى اليقين؛ يعطى الأنقص من كونه رجلا أو امرأة، فإذا كان كونه رجلا أنقص قدرنا أنه رجل.

وصورة ذلك أنه إذا كان رجل؛ فقد يكون محروما كالأخ المشئوم كما سبق، وقد يكون ميراثه أقل من ميراث الأنثى في صورة الإخوة والأخوات، فمثلا إذا كان هناك أختان وأبوان وزوج؛ فإن الأختين ميراثهما أكثر من ميراث الأخوين؛ حيث تعول لهما المسألة فإذا قدرنا أن أحد الأختين خنثى؛ جعلناهما ذكرين أو ذكرا وأنثى؛ حتى لا تعول المسألة، وأعطينا الزوج والأبوين؛ أعطيناهما اليقين. كنا نقدر أنهما أنثيين حتى تعول المسألة فينقص إرث الموجودين.

مثال ذلك: إذا كان هناك أختان وزوج وأم، وأختان لأم. أليس الأختان الشقيقتان أو لأب يأخذان الثلثين ثمانية، وتعول المسألة، والزوج يأخذ النصف، والأم وأولادها يأخذون النصف فتعول المسألة؟ ففي هذه الحال نقدر أن الأخ؛ أن أحد الخنثيين من الإخوة أنه رجل، وهنالك يسقط، وتسقط أخته، ثم نقدر أنه أنثى، وهناك أيضا تعول، ويدخل النقص على الزوج، ويدخل على الأختين من أم، ويدخل على الأم.

فمسألة الأنوثية من عشرة، يعني: الأختين لهما الثلثان، والأختين لأم لهما الثلث، والزوج له النصف، والأم لها السدس عالت إلى عشرة، ولو كان بدل الأختين الشقيقتين أخوين ما عالت المسألة، ولم يرث الأخوان، ولم ترث الأخت معه؛ ففي هذه الحال يعطى أهل الفرائض نصيبهم على أنهما أختان من عول المسألة.

لك يا زوج ثلاثة من عشرة، ولكما يا إخوان من أم اثنان من عشرة، ولك يا أم واحد من عشرة، وأنتما أيها الأخوان؛ الأخ والأخت المشكل لا شيء لكما، ونوقف الأربعة الباقية، الأربعة من عشرة، فإن تبين أنه أنثى أخذوا هذه الأربعة الموقوفة لهما، وإن تبين أنه رجل فلا شيء لهما، وردت على الورثة؛ لأنهما يكونان من أهل التعصيب، والمعصب لا يأخذ إلا ما أبقت الفروض، وهاهنا ما بقي شيء؛ استغرقت الفروض التركة. الزوج له ثلاثة، والأم لها واحد من أربعة، والأخوان لأم لهما اثنان، والأختان من الأب أو الأخ وأخت من الأب لا يرثان بل يسقطان؛ لأنهما عصبة والمعصب لا تعول له المسألة.

فالحاصل أنه يعطى ومن معه اليقين ويوقف الباقي، ونقدر أقل تقدير. أما إذا بلغ ولم يتبين أنه ذكر ولا أنثى، أو مات قبل أن يتبين أمره؛ فإنه يرث نصف ميراث ذكر، ونصف ميراث أنثى، وطريقة ذلك أن تجعل مسألتين: مسألة ذكورية، ومسألة أنوثية. تعطيه من هذه نصف الميراث، ومن هذه نصف الميراث؛ نصف ميراثه من هذا ونصف ميراثه من هذا، ففي مسألتنا؛ مسألة الذكورية ليس لهم شيء، ومسألة الأنوثية لهم أربعة من عشرة، ففي هذه الحال نعطيهم اثنين، ونقسمها بين الاثنين؛ للذكر مثل حظ الأنثيين.

يقول: وكذا ديته وجراحه. ديته إذا قتل وهو صغير. له نصف دية رجل، ونصف دية امرأة. له نصف دية الرجل خمسون ألفا، ونصف دية المرأة خمسة وعشرون ألفا، فيجتمع له خمسة وسبعون، وكذا دية جراحه. إذا كانت الجراح تتفاوت، وأما إذا كانت لا تتفاوت فيعطاها كاملة وهي ما دون ثلث الدية.

ولا يزوج بحال؛ لأنه إذا زوج فإما أن يتزوج برجل فيحكم بأنه أثنى، أو يتزوج بأنثى فيحكم بأنه رجل، وما ذكر على ألسن بعض الناس من أنه يوجد إنسان له أولاد من ظهره وأولاد من بطنه. لم يتحقق هذا.

يعني أن له ذكر تزوج امرأة وولد له، وله فرج تزوجه رجل وحمل وولد له، والظاهر أن هذا من الحكايات التي على الألسن؛ فلأجل ذلك الصحيح أنه لا يزوج. يكون الخنثى في الأولاد، وفي أولاد الأبناء، ويكون الخنثى في الإخوة وفي الأخوات، وفي الأعمام وأولاد الأعمام وأولاد الإخوة، وسائر العصبة وفي الولاء، ولا يكون الخنثى أبا ولا أما ولا جدا ولا جدة ولا زوجا ولا زوجة؛ لأن هؤلاء معروف ذكوريتهم وأنوثيتهم.

05‏/09‏/2007

syndrome turner متلازمة تيرنر او

الأسباب

لدى الإناث في العادة كروموسومين من نوع اكس.أما المصابات بمتلازمة تيرنر فلديهن نسخة واحدة فقط ،و بذلك يكون مجموع عدد الكروموسومات في كل خلية من خلاياهن 45 كروموسوم بدل العدد الطبيعي 46 . و يحدث النقص في العادة قبل أن يخلق الجنين فقد يكون الحيوان المنوي أو البويضة بها نقص او يحدث النقص بعد ان يلقح الحيوان المنوي البويضة(في البويضة الملقحة).و يعرف الأطباء وقت حدوث النقص بفحص كروموسومات الطفلة المصابة ،فإيذى كان جميع الخلايا التي اجري عليها التحليل تحتوي على 45 كروموسوم فان النقص قد حدث قبل التلقيح اما اذا احتوت بعض الخلايا على 46 كروموسوم والبعض الأخر بها 45 كروموسوم فيكون النقص قد حدث بعد التلقيح و يعرف هذا النوع بين الأطباء بالموزيك أو الفسيفسائي ( Mosaic).

ان اكثر انواع متزمة تيرنر شيوعا ذلك النوع الناتج عن نقص في عدد لكروموسومات ولكن هناك انواع اخر تدرج تحت اسم متلازمة تيرنر يكون فيها خلل في كوموسوم أكس من دون ان يفقد بالكامل .و لذلك يمكن أن نقسم متلازمة تيرنر من ناحية الوراثة الخلوية ( Cytogenetic)إلى 6 أشكال:

مصابات بمتلازمة تيرنر جميع خلاياهن فيها كروموسوم اكس واحد (تمثل حوالي 50% من مجموع المصابات).

مصابات بمتلازمة تيرنر عندهن نوعين من الخلايا على الأقل(النوع الفسيفسائي).
الخلية الأولى بها كروموسومين اكس و الثانية بها كروموسوم اكس وحيد
او الخلية الأولى بها كروموسوم اكس و واي والثانية بها كروموسوم اكس وحيد.
الخلية الأولى بها 3 كروموسومات اكس والثانية بها كروموسوم اكس وحيد.

مصابات بمتلازمة تيرنر عندهن كروموسوم اكس وحيد لكنه عبارة عن ذراعين طويلتان او ذراعين قصيرتان ملتصقان تسمى بالـ ايزوكروموسوم( Isochromosome )

كروموسوم اكس الحلقي (على شكل حلقة(.

نقص جزئي في كروموسوم اكس .

انتقال جزاء من كروموسوم اكس الى كروموسوم اخر وبالعكس.


الأعراض

أعراض عند الولادة

معدل طول ووزن الطفلة المصابة بمتلازمة تيرنر في العادة طبيعي.وقد لا يكون هناك أي عرض للمرض عند الولادة أو لا تكون الأعراض واضحة لذلك قد لا يشخص هذا المرض عند الولادة.ولكن هناك عرض مهم أن جد فأنه في كثير من الأحيان تجعل الطبيب يطلب تحليل للكروموسومات. هذا العرض هو انتفاخ اليدين و القدمين ويحدث لحوالي 80 % من المواليد المصابة بمتلازمة تيرنر.و يختفي هذا الانتفاخ تلقائيا خلال الأسابيع الأولي للعمر.كما يتميز أطفال متلازمة تيرنر بقصر الرقبة مع امتداد شعر الرأس من الخلف إلى أعلى مع و جود زوائد جلدية على الجانبين. كما يكون الصدر عريض وحلمتي الثدي متباعدتين. كما قد توجد عيوب خَلقية في القلب أو الشريان الأورطي.


قصر القامة

قصر القامة هي العلامة الثابتة والمميزة لهذا المرض فلذلك هي اكثر الأعراض شيوعاً ويتميز القصر في القدمين بشكل أوضح .بل في كثير من الأحيان هي الشكوى التي تستدعى مراجعة المستشفي ولتي على ضوءها يتم طلب تحليل لدم لمعرفة عدد الكروموسومات ويتم تشخيص المرض.

القلب والجهاز الدوري

يصاب حوالي 50% من أطفال متلازمة تيرنر.و اكثر الإصابات تحدث في الصمام الأورطي.فيكون الصمام قطعتين بدل من ثلاث قطع من دون وجود ضيق في الصمام .ويأتي ضيق الشريان الأورطي في المرتبة الثانية وهو في الحقيقة أهم من إصابة الصمام الأورطي.وفي العادة يحتاج لتدخل جراحي لتوسيع الشريان الأورطي.

الكلي والجهاز البولي

يصاب حوالي 30% إلى 60% من هؤلاء الأطفال بعيوب خلقية في الكليتين.و أكثرها شيوعاً ما يسمي بكلية حذاء الحصان.فتكون الكليتين ملتصقتين مع بعضهما البعض في الجزاء السفلي من الكليتين.وعند عدم وجود عيوب أخرى في الكليتين فان هذا العيب لا يستدعي التدخل الجراحي.ولكن يجب المتابعة الدقيقة لحماية الكليتين من الالتهابات البولية التي تكثر بسبب وجود هذا العيب.فعلى الوالدين أو المرأة المصابة إجراء تحليل بكتيري للبول عند وجود علامات للالتهاب الكليتين(كالإحساس بحرقة عند التبول أو ألم في اسفل البطن أو الجانبين أو ارتفاع الحرارة الخ).كما ينصح بقياس ضغط الدم بشكل دوري لكثرة حالات ارتفاع ضغط الدم لمن لديهم عيوب في الكلى بشكل عام.

أعراض و مضاعفات أخرى

بشكل عام الأفراد المصابون بمتلازمة تيرنر معرضون إلى احتمال حدوث بعض المضاعفات ومع أنها غير شائعة ولكن من المهم التنبه لها وهذه الأمور تشمل ما يلي:

v اضطرابات الغدة الدرقية يمكن التعرف على هذه الاضطرابات من هذا الموقع

v ارتفاع ضغط الدم لذلك ينصح قياس ضغط الدم بشكل دوري

v مشاكل في النظر والماء الأبيض والأزرق

v ضعف في السمع

v اضطرابات القولون

v مرض السكر

v السمنة

v حدوث كيلويد ( Keloid ) انتفاخ في الجرح عند التئمة

v خلع لمفصل الورك عند الولادة

v تقوس جانبي للعمود الفقري

بعض الأعراض ونسب حدوثها

90 %
فشل بالمبيض
100 %
قصر في القامة

80 %
الصّدر العريض
80 %
انتفاخ في اليدين و القدمين

80 %
اختلاف في شّكل الخارجي للأذن
80 %
امتداد شعر الرأس إلى الرقبة من الخلف

70 %
ثنيات جلدية على جانبي العين من الدّاخل
70 %
صغر في الفكّ السّفليّ

70 %
أظافر مقوسة
70 %
انحراف الذراع إلى الخارج عند المرافق

50 %
قصر في السُلامية الرابعة لليد
60 %
عيوب في الكلى

50 %
شامات بنّيّة صغيرة
50 %
الرّقبة المُكففه (زوائد جلدية على الجانبين)

50 %
ضعف في السمع
>20%
العيوب القلبيّة




المرجع : Modified from Jones KL

العابرون

العابرون
Submitted by African Doctor on Fri, 17/03/2006 - 10:42.
تحذير: أعتذر لمن يظن أن هذه المدونة عائلية - إذا كنتَ أقل من 18 سنة، أو إذا كنتَ لا تريدالخوض في أمور مختصة بالجنس، من فضلك لا تقرأ هذه التدوينة و لا تتبع روابطها
عام 1954، انتهى الجراحون تماماً من مهمتهم... و خرجت إلى الوجود هذه السيدة الجميلة صاحبة الصورة. كريستين جورجنسن، صاحبة أول عملية - مسجَلة - لتصحيح الجنس في التاريخ. و على حسَب ما روى الجراحيون الذين اشتركوا في تلك العملية (أو بالأحرى العمليات) الجراحية فقد استغرق الأمر أكثر من عامين، حيثُ بدأت سلسلة العمليات من عام 1952 و انتهت تماماً عام 1954 و قد صارت كريستين كما أرادت ، بل أكثر؛ لأنها أصبحت حدثاً إعلامياً هزّ المجتمع الأمريكي و قتها.

عابرو الجنس، لم أجد ترجمةً افضل للمصطلح الطبي الإنجليزي. و الواقع أن الكلمة قد استهلكت حتى راح المعنى الأصلي و الحقيقي لها.
من هم عابرو الجنس؟
لا يوجد تعريف وحيد لهذه الحالة، بعض الأطباء يتحدثون عن "المرأة المحبوسة في جسد رجل" فيختزلون الأمر إلى مشكلة نفسية خالصة - ربما حتى في غياب مظهر عضوي. أما التعريف الأكثر شهرة - و الأكثر إثارة للفضول عند الناس - هو عن الشخص الذي يمتلك مجموعتين من الأعضاء التناسلية تشمل الجنسين، هذا التعريف غالباً يقصد تلك الحالات النادرة - الموجودة بالفعل - للجمع بين الجنسين في جسد واحد. لكن ربما كلمة "هيرمافروديت" تعبر بالأكثر عن تلك الحالة الاستثنائية.

(كان هيرمافروديتس طفلاً جميلاً جداً، لذلك فإن سلاميكس اشتهت أن تتحد بجسده الخلاّب بعد أن شاهدته عارياً يسبح في البحيرة. و لصدق حبها‘ فقد منحتها الآلهة رغبتها في الاتحاد الأبدي به، حتى صارا جسداً واحداً لا يفترقان للأبد. بعد ذلك، تسمّت الحالة الفريدة - التي يجمع فيها الإنسان بالفعل بين جنسين - بالاسم الإغريقي القديم).

أجد أكثر التعريفات ملائمةً هو من يفرق بين الكود الجيني و التعبير العضوي عنه. هكذا يعرّف عابر الجنس بأنه هذا الشخص الذي يحمل في خلاياه جينات الذكر بينما يفشل الجسد في الاستجابة لإشارات هذه الجينات فلا يحمل صفاتٍ ذكورية. على أنه - لغياب الجينات الأنثوية - لا يحمل صفاتٍ أنثوية كذلك. من هنا تنشأ الأزمة - الجسدية و النفسية!

صباح الخير يا دكتور
حيّتنا بابتسامة مرحة، ألاحظ تغييراً ما في نبرة صوتها . بشكل ما تذكرني بداليدا التي أعشقها!
إذا سارت هذه الحسناء أمامك في الشارع، فإنك أبداً لا يمكنك تخيل العملية التي كانت مقبلة عليها هذا الصباح! لقد كانت بصدد إحدى تلك العمليات - التي أصبحت منتشرة الآن - لتصحيح الجنس. ذلك أنها قد طَلَبت من الجرّاح أن يصنع لها مهبلاً، كان ذلك بمثابة استعداداً للزواج، كما ذكرت لنا قبل العملية.

بعد أربع ساعات، تحقق لها ما طَلبت، و خرجت امرأةً كاملة الأنوثة



باستخدام القولون، نجح الجراحون في تشكيل مهبل يشبه الأصلي في الشكل. و بقطعٍ خارجيٍ - كما هو مبينٌ في الشكل- يستطيعون توصيله بفتحةٍ خارجية بعد قيامهم باستئصال بقايا الأعضاء الذكرية الضامرة. ثم ببعض عمليات التجميل الخارجية يصبح الشكل مقارباً جداً للواقع حتى أنه يشبهه تماماً في أحيانٍ كثيرة.

لكن ما عجَز عنه الجرّاحون دائماً كان - و لا يزال - هو ضمان الإحساس الكامل لما صنعوه. بعضهم يظن أن هذا يعتمد على وجود الأعصاب في هذه المنطقة من عدمه، و هذا ليس بأيديهم كما يقولون - فلربما يكون ما صُنعَ مجرد أنبوبة وظيفية أو ربما يكون عضواً في غاية الحساسية... في علم الغيب

نحن الجراحين يمكننا أن نصنع جسداً - و لكننا لا يمكننا أبداً أن نخلق علاقةً

في الهند القديمة - و حتى الآن - ، كان العابرون يُطلق عليهم "الهجرة". و كنّ يعشنَ حياة النساء دون مشاكل لكن في مجتمعاتٍ مغلقة، بعد أن يتم "نزع ذكورتهن" في عملية بدائية. و قد أطلق عليهم البعض "النوع الثالث"

و إذا صادفك الحظ أن تشاهد و احد\واحدةً منهم في مصر، فإن الوضع يصبح أكثر مأسويةٍ بمراحل. و قد شاهدتُ بنفسي فتياتٍ و قد عانين من محاولات "تأنيثهن" بكل الطرق التي يمكن -و لا يمكن - تخيلها. و لاتجد عندهن سوى بقايا جراح؛ في النفس و الجسد


لماذا نقوم بعمليات "تصحيح" الجنس؟ و من افترض أن أجناسنا هي "الصحيحة"؟
لماذا لا يمكننا أن نعترف أن "جنساً ثالثاً" يعيش بيننا و أن لهذا الجنس خصائص كأجناسنا تماماً؟ و لماذا يسعى أصحاب هذا الجنس "للتصحيح"؟
هل هي الرغبة الأزلية أن يشبه البشرُ البشرَ؟ و ما الذي جعل الأطباء يعتبرون تلك "الحالة" مرضاً؟ ما الذي يجعل أيَّ شيءٍ في العالم مرضاً؟ هل هو مجرد الاختلاف عن الأغلبية؟

أتساءل عن المعنى الحقيقي للفارق الجنسي بين الرجال و النساء. ما الذي يجعل رجلاً يريد بشدة أن يصبح امرأةً - أو العكس؟ هل هي التنشئة؟
و هل أصلاً هويتنا الجنسية هامة إلى هذا الحد؟ فإذا كان الأمر كله لا يخرج عن لعبة يلعبهاالجراحون بمهارة، فما هو الدافع و ما هي المتعة في شأن الهوية الجنسية للإنسان -

XXY متلازمه كلاينفنتر

من المعروف علميا انه يوجد في كل خلية من الجسم البشري 23 زوجا من الكروموسومات وكل واحد منها يحتوي على الجينات التي من شأنها أن تحدد لوننا وسماتنا ونوع الجتس البشري التابع لنا كذكور أو اناث ........ ترث النساء عادة
كروموسومين X أي بمعنى واحد من الأب وواحد من الأم وبالتالي تكون صيغتها الكروموسومية 46XX أما الرجال فيرثون كروموسوما واحد من امهاتهم X وكروموسوما آخر من آبائهم ويكون Y وبالتالي تكون الصيغة الكروموسومية للرجل كالتالي 46XY ... أما في بعض الحالات النادرة -والتي نحن بصدد التحدث عنها الآن عبر منتدى المتلازمات وباشراف د. عبدالرحن السويد والذي سيوضح لنا أكثر عن هذه الحالة - قد يحدث أن يرث بعض الذكور كروموسوما اضافيا أو أكثر ليصبح
العدد بالنهاية 47 XXY ... وحتى الآن السبب مجهول في حدوث ذلك حيث يعزي اخصائيو الطب الوراثي السبب الرئيسي بأنه خلل وراثي ناتج عن عدم الانفصال الكروموسومي والذي من شأنه احداث هذا الاختلال بالصفات الوراثية للمولود الذكري... وكما أشرنا بأن هذه الحالة وان كانت نادرة نسبيا الا انها تحدث تقريبا بمعدل واحد بين كل 500 الى 1000 مولود بالعالم... وقد يحدث بسبب شذوذ الكروموسومات الوراثية عن مسارها الطبيعي أن تجعل من حامل هذا المرض الوراثي رجل شاذ الطباع والميول الجنسيه ويكون واضح في هذه الحالة ان ذلك الشذوذ ناتج عن
انحراف جيني لا ارادي بسبب اختلال الصفات الوراثية وشذوذ في الكروموسومات والتي بدورها قد تؤدي الى تغير الرغبات الجنسية لهذا الرجل والذي في نفس الوقت يحوي في تكوينه الجيني الصفات الانثوية والتي من شأنها جعله رجلا عديم الرجولة والفحولة بسبب هذا الاختلاف الظاهر بينه وبين الرجل الطبيعي الذي تكون صيغته الكروموسومية الطبيعية 46XY .. فغالبا مايكون هذا الرجل في حالة الXXY عقيم بسبب انخفاض أو انعدام الحيوانات المنوية لديه..
وتجدر الاشارة بأن حالات الكلاينفلتر XXY ليست ثابتة نسبيا في جميع المقاييس فهناك عدة انواع
قد تكون الحالة من خلالها موجودة لدى الشخص المصاب بها بشكل كامل ومن الدرجة الاولى وهناك حالات اخرى تسمى بالموزايكية وهي التي تكون مصابة بشكل أقل نسبيا من الاولى الا انها بالنهاية تشكل متلازمة " سيندروم" وجاء هذا الاصطلاح تعبيرا عن الملازمة وهي الحالات التي تلازم الانسان من لحظة الميلاد وحتى الوفاة ولا يخفى عليكم وجود أنواع عديدة وكثيرة من المتلازمات التي تصيب المولود البشري وراثيا ومن اشهرها متلازمة داون "المنغولية" رغم ان الطب النفسي الحديث يرفض تسمية اصحابها بالمنغوليين لما يترتب على ذلك من أثر نفسي سيء على من يحمل هذه المتلازمة القدرية والتي يرى الانسان السوي بالنهاية انها ليست الا ابتلاء من رب العباد لهؤلاء الاشخاص في الدنيا والذين لهم الاجر العظيم بالآخرة باذنه تعالى..

وللرجوع لموضوعنا المتعلق بمتلازمة كلاينفلتر ...
قد نتسائل من أين جاءت تسمية كلاينفلتر .. والحقيقة التاريخية من هذه التسمية تعود لعام 1942 للميلاد أي قبل 63 سنة من الآن حيث كان هناك طبيبا يدعى هنري كلاينفلتر ويعمل في احدى المستشفيات العامة بولاية بوسطن الامريكية .. حيث لاحظ هذا الدكتور وجود 9 رجال لديهم ملامح شكلية متشابهة الى حد كبير من الناحية الشكلية حيث ان جميعهم يتصفون بطول القامة حيث كان يصل ارتفاعهم الى 6 أقدام .. اضافة الى انه لاحظ قلة وانخفاض معدل نمو الشعر لديهم سواء في الوجه أو مناطق الجسم..اضافة الى نمو الصدر وتضخم الثدي لديهم وصغر حجم الخصيتين ..بحيث يكون التكوين الجسماني بالنهاية أنثوي النزعة وشبيه بالموديل المثالي لجسم المرأة حيث الضيق الواضح في منطقة الاكتاف وشكل الفخذين والأرداف ذات التوزيع الأنثوي والتي غالبا ما يمكن الحكم عليها من النظرة الخارجية
حيث يمكن أن يلحظها الشخص العادي بالعين المجردة بنسبة 90% في اغلب الحالات الظاهرة
ومن هنا التصق اسم كلاينفلتر بهذه الحالة الجينية والتي كان أول طبيب بالعالم يعد تقريرا طبيا عنها.
وفي أواخر عام 1950 توصل الباحثون بدقة لوجود كروموسوم جنسي يحمل X اضافي بحيث يكون XXY بدلا من الترتيب الذكري النموذجي لحالات الرجال الطبيعية XY .

ولو ألقينا بنظرة خاطفة وشاملة ايضا لما قد يطرأ على حامل هذه الحالة الجينية من اعراض سنجد انها ليست متشابهة في كل الحالات وكما ذكرنا سابقا هناك حالات كلية وجزئية ويمكننا التحدث عن مجمل الاعراض التي قد تطرأ على الرجل الكلاينفلتري ان جاز التعبير وليسمح لي د. عبدالرحمن ان اركز وبشده على جانب هام وأهم جانب في نظري وهو الجانب النفسي المترتب عن هذه الحالة حيث تحكم هذا الشخص ظروف نفسية معينة تجعله مضطرب عاطفيا بسبب هذا التناقض الجيني الحاصل في هويته فهو أمام الحياة والناس رجل وعليه ان يكون كذلك ولكن من المؤسف انه في كثير من الاحيان ان يحدث صراعا بين هذا الرجل وذاته التي قد تشعره في احيان كثيرة ـ ويعود ذلك لنشأة هذا الفرد وتربيته الاجتماعية ومدى درجة الحساسية ورهافة الحس لديه - ان يشعر وكأنه امرأة في انفعالاته ووجدانه التكويني والذي فرضته عليه الجينات الدخيلة على اكتمال الرجولة لديه ومن هنا نجد تفسيرا واضحا لبعض الرجال الذين يميلون لاقامة علاقات شاذه مثلية والعياذ بالله مرفوضة اخلاقيا وعقائديا ودينيا وليست جينيا!!
حيث انه قد يحتاج فسيولوجيا لمثل هذه العلاقة التي يفرضها تكوينه الجسماني عليه ومن هنا
يجب التفرقة بين امرين في غاية الاهمية وهما يتعلقان بالجانب الانحرافي السلوكي الارادي واللا ارادي ففي هذه الحالة وان حدث انحراف فهو لا ارادي بسبب تكوين جيني معين لدى هذا الشخص الشاذ اما الحالات الارادية فهي الحالات المنحرفة والشاذه فعليا نتيجة فعل مدرك ناتج عن انحراف اخلاقي سلوكي تربوي وداخل في اطار اللواط العمد والذي حرمه الله في كتابه العظيم حيث يكون الرجل في هذه الحالة سليم جينيا وذكريا.. ولكن بالنهاية جميع الحالات وان انحرفت فهي مذنبة بسبب اكتمال الادراك والعقل
البشري الذي من شأنه تثبيت الوازع الديني والذي يردع الانحرافات الجنسية والسلوكية ان تم التحصن به بصورة صحيحة.
وبما اننا ذكرنا ان هناك اختلافات نفسية بين حالات الكلاينفلتر قد تتفاوت في نسبة حدوثها بين كل حالة واخرى فهناك ايضا حالات قد يحدث لها اضطرابات عقلية شديدة ينتج عنها تخلف في مستوى التعليم وصعوبة بالاتصال والتخاطب مع الاخرين وكذلك حالات اكتئاب حادة من الصعب
التخلص منها ... ولكن يأتي دور الطب النفسي في توجيه هؤلاء الاشخاص والتخفيف عنهم سواء بالنصيحة او العقاقير الخاصة والمضادة لحالات الاكتئاب.

وتحضرني الآن وانا اكتب لكم هذه السطور
حالة أول شاب عربي مصري سمعنا عنها في اواخر الثمانينات وهي حالة سيد عبدالله والذي تحول الى سالي عبدالله بعد معاناة نفسية حادة بسبب عدم التكيف مع جنسه من الناحية الجينية حيث ثبت طبيا انه يعاني من تلك المتلازمة وقبل اتخاذ اجراء الجراحة لتحويله انثى تمت محاولة العلاج هرمونيا بتعويض هرمون التستستيرون الذكري ولكن لم يفلح ذلك في تغيير مشاعره الداخلية حيث ظلت احاسيس الانوثة موجودة رغما عن انف شعر اللحية والشارب ومن ثم وافق الازهر الشريف في مصر لاجراء عملية التحويل والتي تلتها عمليات كثيرة فتحت المجال
للعديد من الحالات الراغبة بالتحول والتي ادت للاسف الشديد لخلط الاوراق مع بعضها البعض
حيث اصبح بعض المتخنثون الصناعيون يلجأون للقضاء بعد تناولهم لعقاقير هرمونات الانوثة طالبين
حقهم في تحويل جنسهم الى اناث وهذا الخلط والتداخل بين الحالات المختلفة ظلم بشكل
كبير حالات الخنثى ان جاز التعبير ... حيث انها اصبحت ايضا منبوذه اجتماعيا للتعبير عن نفسها
بسبب لجوء بعض الدخلاء المنحرفون سلوكيا واخلاقيا فقط .. ومن هنا جاء الغرب بالتقسيمات
الجنسية الغريبة والتصنيفات الغريبة للشواذ جنسيا والعياذ بالله مثل GAY وبايسكشوال ثنائي الرغبة وشيميل وغالبا مايكون رجل طبيعي يقوم بتخنيث نفسه من خلال تناول عقار هرمون الاستروجين الانثوي لكي يكتسب الصفات الانثوية وهناك ايضا حالات يكون فيها الرجل مصابا
باختلال هرموني
فقط وليس جيني ويتم علاجها من خلال تعويض هرمونات الذكورة وقد تحدث من بينها حالات في درجاة متقدمة يطلق عليها الخنثى الكاذبة وهي مختلفة عن حالة XXY الكلاينفلتر سندروم محل نقاشنا الآن..

ومن هنا كان تركيزي كبير للجانب النفسي لحالات الكلاينفلتر القدرية ان جازت التسمية
حيث ان هذا التناقض بالمشاعر والوجدان قد يصيب حامل هذه المتلازمة لحالات كثيرة انهزامية
محبطة تجعله في صراع غامض ومتخبط بين احاسيس الرجولة السليمة واحاسيس الانوثة
الدخيلة والتي تمكنت من اغتصاب هذا الرجل بالتغلغل في جسده عبر جيناتها الانثوية الفتاكة
والتي استطاعت الايقاع بهذا الرجل لتغيير اهوائه ورغباته..

لذلك اود ان اقول لكم عبارة وان كانت غريبة ولكن سأقولها على مسئوليتي الخاصة وانا
الملام عليها وهي ان الكثير من اصحاب هذه الحالة من الرجال يشعر انه متزوج من تلك
الجينات الانثويه في شعوره الداخلي لما يحس به من انقسام متلازم معه بين المثالية
في شعور الذكورة والنضوج الحسي الانفعالي ايضا بمشاعر الانوثة :shock: :shock:
لذلك لاتكون هناك رغبة قوية للارتباط لشعوره الداخلي بانه مرتبط اصلا بأنثى تكبل
احساسه ... وهذه الاساليب الاغرائية معروفة لدى النساء للايقاع بالرجال دائما وهم
الضحية في كثير من الاحيان

نعم فدائما تستخدم المرأة مفاتنها الحسية والجسدية لتخريب سلوكيات الرجل
هذا طبعا في الحالات العادية التي تحدث بين البشر المنقسمين الى نساء ورجال
ولكن في هذه الحالة المرأة دخلت في اعماق الرجل لتعلمه انها قادرة على النيل منه
والقضاء على فحولته

ويبقى دور الاخصائي النفسي والالتزام الديني هو الفيصل لمساعدة هذا الرجل على
دحر هذه المرأة الساقطة التي تقيد احساسه البريء .


والخلاصة النهائية للموضوع انه بعد اجراء التحليل الطبي الوراثي الذي يبين درجة هذه الحالة
لدى الشخص المصاب بها قد يحدد الطبيب المعالج احدى الوسائل الطبية التي تقلل من اعراض الحالة وليس التخلص منها لان ذلك مستحيل طبعا كما ذكرنا سابقا لانها متلازمة وليست مرض
مكتسب بعد الولادة ..
ولو تبين انها كلاينفلتر من النوع التقليدي الظاهر بكل الملامح التكوينية السابقة التي اشرنا لها
فيتم تقليل هذه الاعراض من خلال حقن المصاب والاستمرار بتعويض هرمون التستستيرون
الذكري لاكساب هذا الرجل الانثوي شكلا رجوليا قد يساعد اكثر على تقبل المصاب حالته
والتأقلم مع رجولته بمساعدة الطب النفسي ايضا والذي اعتبره شخصيا مكملا لجميع الامراض العضوية سواء كانت وراثية او مكتسبة ...
وفي الحالة السابقة عادة يكون الخلل سائدا في جميع الخلايا مما ينتج عنه تأخر في ظهور علامات الرجولة في سن البلوغ كتغير الصوت وظهور الشعر وعلامات الرجولة المختلفة لذلك
من المؤسف حقا عدم تكوين الحيوانات المنوية لدى هذا الرجل لذلك ينصح بالاستمرار بحقن
هرمون التيستسترون مع مختص.

اما في الحالة الثانية وهي الكلاينفلتر سندروم الغير سائد في كل الخلايا والتي تسمى
بالموزايك بمعنى تكون صيغتها الكروموسومية كالتالي 46XY-47XXY
ففي هذه الحالة وبعد التهيء النفسي للمصاب من ناحية شعوره الداخلي والخارجي حيث
ان ملامح الذكورة قد تظهر بشكل طبيعي وفي مراحلها العمرية المعتادة...ولو شعر المصاب
بمشاعر الرجولة الحقيقية ولو فكر جديا بأن يتزوج فانه سيخضع لاخذ عينة من الخصية لمعرفة
ما اذا كانت هناك حيوانات منوية صالحة للحقن المجهري تساعد المصاب وتعطيه الامل في
الزواج والانجاب وقد حدث وان عولجت بعض الحالات من هذا النوع وانجبت بالفعل ولكنها قليلة
نسبيا ... ولكن الطب والهندسة الوراثية مازالت يوميا تجري الدراسات والابحاث لايجاد حلول اكثر فاعلية لمساعدة المصابين بهذه المتلازمة على ممارسة حياتهم بصورة سليمة من الناحيتين البدني و النفسى

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته....

03‏/09‏/2007

كيف يمكن أن تكون هناك فتاة تبدو كأنثى، ولكن كل تصرفاتها ذكورية وخشنة كأنها شاب؟!كيف ترى فتى يبدو ذكراً من اسمه فقط، ولكن كل تصرفاته وهيئته وشكله وانفعالاته وحتى نبرة صوته ورقته توحي لك بأنه فتاة، ضعيفة وهشة؟!حسناً، هذا هو ما يعرف باضطراب الهوية الجنسية، فلا هي أنثى كاملة الأنوثة، ولا هو ذكر كامل الرجولة!!وهو أمر ليس قليل الانتشار، كما يتخيل البعض، ما بين الشباب والفتيات، ولكنه قد يبقى مختفياً وخامداً مع ضغوط المجتمع، الذي قد يتقبل خشونة البنت على أنها من إحدى مظاهر القوة، ولكن بالنسبة للشاب، فالرقة والهشاشة تعتبر شذوذاً، وغالبية هؤلاء يعيشون تحت وطأة الضغط في ظروف صعبة، فينغلق بعضهم على نفسه، ويقدم البعض على الانتحار، فيما يتوجه آخرون نحو عالم الفساد والشذوذ.ولكن ماذا نعرف نحن عن هؤلاء المخنثين؟!ومن هم المتحولون جنسياً؟!
هم.. بينناالتخنث، هو أن تكون الأعضاء التناسلية الداخلية فى شكلها ونموها والهرمونات الخاصة بها مخالفة للشكل الظاهري للجسم، كأن تكون الأعضاء التناسلية الداخلية هي الأعضاء الذكرية والشكل العام لأنثى.وتتنوع الخنثى ما بين خنثى حقيقية وخنثى كاذبة؛ فالحقيقية تعنى وجود أعضاء الذكورة والأنوثة في نفس الشخص وهي حالات بالغة الندرة، والكاذبة تعني وجود أعضاء الذكورة عند أنثى أو وجود أعضاء الأنوثة عند ذكر.أما التعريف الطبي للمتحول جنسياً أو Transsexual فهو الشخص الذي يشعر أنه يفكر ويحب مثل الجنس الآخر وينتمى إليه بشدة، ولكنه في الجسد الخطأ، وأمثال هؤلاء يلجئون للعلاج الطبي والجراحي ليتحولوا إلى الجنس الذي يشعرون أنهم ينتمون إليه سواء ذكر أو أنثى.وأولى عمليات التحول الجنسي في التاريخ كانت عام 202 لأحد أباطرة الرومان ويدعى إلاجبالوس، ولكن لم يعرف إذا كانت العملية قد نجحت أم لا..!في الوقت الذي فشلت فيه أول عمليات التحول في عصرنا الحديث، وهي العملية التي أجريت لرسام دانماركي يدعى أينر ويجنر، فقد تحول إلى فتاة تدعى إيلي إلب عام 1931، ولكن حدثت الكثير من المضاعفات بعد اجراء العملية وماتت، بالرغم من إصدار بطاقة وشهادة ميلاد جديدتين لها، وإنهاء زواجها بأمر ملكي!وكانت بداية النجاح عندما أجرى أحد الجنود الأمريكيين ويدعى جورج يورجنسن، عملية حولته إلى كريستين عام 1952، وأجراها له أطباء اسكندينافيين، ثم عاد لوطنه بعد ذلك، وأرسل لأهله جواباً قال فيه : "لقد أصبحت ابنتكم... وليس ابنكم!"، ولكنهم تقبلوا الموقف واعتادوا عليه بعد ذلك، بعد أن كانوا يعرفون مدى معاناته.ولكن الآن، وداخل الوطن العربي تحديداً.. هل يوجد من يتقبل هذا الوضع، ويخضع لهذه العمليات بعد التطور الذي شهده هذا المجال؟ وهل هؤلاء الأشخاص، يعيشون بيننا فعلاً؟!
ونسيت أني امرأة!!(ح . ش)... شاب يعيش في ثوب فتاة، مجرد امرأة بالإسم وبالأعضاء التناسلية فقط، وفيما عدا هذا فهي رجل بكل المشاعر والأحاسيس وأيضاً التصرفات الرجولية!تقول أو "يقول" (ح . ش): "لم أتذوق راحة البال منذ أجريت لي عملية تغيير الجنس، والتي تحولت بمقتضاها إلى فتاة بالغصب".(ح . ش) شخصية نمطية، ملامحها وشخصيتها لا تختلف كثيراً عن أغلب حالات الخنثي التي تضيع حياتها في رحلة البحث عن الذات، ويعتصر قلبها في صمت من ازدراء الناس لها ونبذها من المجتمع.ترغب في العيش كشخص طبيعي لا أن تكون مجرد نتيجة للعمليات الجراحية والتجارب، هذا بجانب خوف أهل الخنثى من نظرات الناس وكلامهم الذي يؤدي بهم لأفعال، قد تؤذي أولادهم... مدى الحياة!وتكمل (ح . ش): "ألبس لبس الرجال وأدخن وأتسكع مثلهم في الشوارع ليل نهار.. طريقة كلامي خالية من أي أنوثة، ولم أضع مكياجاً على وجهي يوماً، والأكثر من ذلك أن علاقتي بالفتيات ليست مجرد علاقة صداقة بين فتاتين ولكني أحببت الكثير من الفتيات كأي رجل آخر يشعر نحو فتاةٍ ما بالحب والإعجاب.. وما هو أكثر"!
لم أرتدي تنورةبعد إجراء الفحوصات والتحاليل التي تم إرسالها للخارج، تحددت الخارطة الصبغية لـ(ح . ش) وهي (46xx) والتي تثبت أنها أنثى. فحسمت أسرتها موقفها وتم تسجيلها في قسم السجل المدني باسم حفيظة!وتكمل حفيظة معاناتها قائلة: "منذ نعومة أظافري بدأت أتصرف كالأولاد ولم أكن أهتم بالأشغال المنزلية. كنت ألعب ألعاب الأولاد ولم أرتدي التنورة أو أيٍ من ملابس الفتيات طوال حياتي. وكلما تقدم سني، كلما ازددت نضوجاً.. كرجل!عشت أغلب مراحل حياتي أتنقل بين المستشفيات وخضعت لأكثر من 16 عملية جراحية حتى الآن. واحتار الكثير من الأطباء في تحديد جنسي، فالخارطة الصبغية تقول أني أنثي، ولكن ملامحي وتصرفاتي كلها تدل على أني شاب".وترجع حفيظة زيادة عدوانيتها وثورتها إلى عملية الختان التي أجريت لها عام 1985، وتنهي حديثها قائلة : "أنا أدفع الثمن وحدي وسط مجتمع لا يرحم، أعيش ولا أعرف من أنا. فكرت مراراً في الإنتحار، ولكن كل مرة أرجع عن هذا".
من شاب إلى فتاة"لم أشعر أبداً أن جسدي على ما يرام، وأفضل أن أموت على أن أبقى كما أنا"... كانت هذه أولى كلمات جواد، الذي يفضل أن يتم التحدث إليه على أنه.. أنثى..!المتحولون جنسياً يواجهون النبذ والسخرية أياً كانت حالتهم، ويوصمون في الكثير من الأحيان بعار الشذوذ الجنسي، وهي تهمة يعاقب عليها في القانون المغربي. ونجد الآن تفاخر واضح بين هؤلاء عندما يقومون بتغيير الجنس في البطاقة الشخصية، خاصةً بعد أن أصبح تبديل الجنس أمراً مقبولاً وموافقاً عليه دينياً">وقد (تمت الموافقة على عملية التحول الجنسي بالنسبة لـ(ج . م) (27 عاماً)، نظراً لإضطراب في الهوية. وبعد الإنتهاء من العديد من العمليات الجراحية والمعالجات الهرمونية، سوف يكون قادراً على بدء حياة جديدة بصفته"
غير جنسك.. في الخارج!ويقول أحد الأطباء التخصصيين: "لا يمكن تقديم هذا النوع من العمليات بمنتهى السهولة في الوطن العربي، لكونها تقتصر على الإصلاح فقط، ولأن حالة الخنثى نادراً ما ترد على الطب هنا إلا بعد بلوغ بعض الشباب سن 21 وذلك لتفادي الإنعكاسات النفسية التي تترتب على وضعهم العالق (لا ذكر ولا أنثى)، حيث يرون أن التدخل الجراحي أصبح ضرورياً، ولكن لا يتم ذلك إلا بعد موافقة العائلة".ويقول طبيب آخر: "قليلاً ما تقوم مستشفيات الوطن العربي جميعاً بمثل هذه العمليات بسبب العادات والتقاليد. مما يدفع أغلب تلك الحالات للسفر إلى الخارج والقيام بها، حيث تتراوح أسعار تلك العمليات بدايةً من 6000 يورو أو 30 ألف يورو، ولأن الغرب أيضاً لديه كل الحرية في عمل تلك العمليات التي تكفل حقها القوانين والتشريعات الصادرة عن حكوماتهم، بلا أي وازع ديني أو أخلاقي".وحتى الآن مازالت تلك العلميات تقام في السر، ولا توجد احصائيات واضحة ومحددة حول أعداد المخنثين الذين يحتاجون إلى تغيير جنسي داخل الوطن العربي.
المتحولونالتحول من امرأة إلى رجل قليل جداً وحالات الإنجاب تكون عندئذ نادرة إن لم نقل منعدمة، ولكن الطب مازال يتساءل عن تحول معظم المخنثين إلى امرأة، والتي غالباً بعد أن تجتاز مرحلة التحول تصبح فتاة جميلة ورقيقة، لديها رغبة جامحة في ممارسة الهوايات الفنية، مثل الرقص والرسم والغناء أيضاً..!وعندما يتعلق الأمر بإصلاح جنس الخنثى، فيكون هذا أمر طبيعي لأن العائلات غالباً ما تتكتم على هذا السر خوفاً من نفور المجتمع وتجنباً للفضائح. حيث يكبر هذا الطفل بلا شعور بأنه ذكر أو أنثى وتبدأ أعراض الخنوثة بالظهور بعد البلوغ مثل ظهور ثدي لدى الرجل، أو لحية وشارب لدى الأنثى!ومن هنا نطرح هذا السؤال.. إلى متى سوف نظل نخجل من أبناءنا الذين خلقهم الله على هذه الهيئة، بدلاً من أن نساعدهم بالتشخيص المبكر لتفادي المشاكل النفسية والأخلاقية؟! إلى متى سيظل وضع المخنثين داخل المجتمعات العربية يمثل نشازاً في المجتمع ويتم مقابلته بالرفض والازدراء؟!..وبالرغم من وجود جذور عميقة للمخنثين في التاريخ، هل يمكنك في يوم من الأيام أن تعترف وتتقبل وجود خنثى... أو متحول جنسياً.. بيننا؟!أستمع إلى قصة شاب يريد أن يتحول إلى فتاة ويعيش منذ سنوات حياة فتاة - نقلا عن ال bbc

البريد الإلكتروني
الإسم